تفاصيل رواية
الأديب
Khalid Jwid
........
حاولت مرارا أن أنهي تفاصيل تلك الرواية التي قصمت ظهر الحروف.... حاولت
أن أتوكأ على ما تبقى من عكاز المفردات لعلي أعتصر ذاكرتها لتنسكب منها آخر عبارة تليق
بسطر الختام......
لتكون تلك الرواية بكل ملامحها آخر الروايات..
وأسطورة الروايات...
لكنني كلما اقتربت من نهايتها أحسست بضجيج الكلمات يلقي بظلال ثورته فوق
السطور.... أحسست أن سطور أوراقي لا زالت تمتد في غياهب ذاكرتي لمساحة أكبر من حجم
المفردات ....
وإن مداد ريشتي يزداد نزفا كلما لامست أنامله سنابل تلك الكلمات التي
غدت تتراقص حروفها شوقا وحنينا ...
هنا.....
وأمام هذا السيل المتدفق من الأفكار اجتاحتني رغبة جامحة تدفعني لأن أستجدي
ما تبقى من تلك العصارة... لأطلق العنان لذاك الشريان المتدفق نزفا ليسد تلك الفجوة
التي توقفت عندها روايتي...
تلك الفجوة التي جعلتني أدرك
أنني أقف أمام سيمفونية جديرة بأن تعتلي عرش النغمات..... جديرة بأن تتسلل حروفها بين
السطور لتشعل رمادها من جديد وتستصرخ كل حواجز الصمت التي تسكنها لعلي أجد بين تلك
المفردات المبعثرة فوق أرصفة ذاكرتي فصل الختام..
ذاك الفصل الذي تاهت في زحمة
الدروب خطاه وحارت في رسم حروفه النهايات...
بقلمي / خالد جويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق