// شفيت بصفعة كف // بقلم:// عبد المجيد الجاسم

// شفيت بصفعة كف //

 بقلم://

عبد المجيد الجاسم

.......

 
// شفيت بصفعة كف //

لم يترك دكتور أطفال في محافظة الحسكة إلا وعرض طفلته المريضة التي لم تتجاوز الخمسة أشهر عليه ..

لكن لم يجدي نفعا ...؟ 

وكلما مر على دكتور يرفض أدوية التي قبله حتى صار لديه أكياس من الأدوية والصور والتحاليل الطبية 

وأحيانا ..

يعرضها صباحا ومساء على الأطباء ...؟ 

لكن الطفلة الرضيعة لم يتحسن وضعها حتى الطب العربي الكي...؟

 فهي من سيء إلى أسوأ إلى أن التقى بأحد رفاقه كان ذلك قبل أكثر من خمسة عشر عاما وأرشده إلى طبيب في حلب الدكتور // عبد الحي كنامه//فما كان منه إلا أن يتحرك بأسرع بولمان متجها إلى مدينة حلب ...؟

 الفصل شتاء ورياح شمالية باردة وخيوط الثلوج بدأت تغطي الطرقات شيئا فشيئا وصل البولمان إلى قبيل جسر قرقوزات حتى أصبحت الطرقات لا يمكن السير عليها فوقف البولمان في كازية على مقربة من الجسر.

 وأعلن كابتن البولمان للركاب أنه لا يمكن السير لأن الطرقات خطره ..... ولا يتحمل مسؤولية السير .....

 الوقت قبيل الفجر .....

 بات الركاب في ذلك المكان إلى أن أصبح النهار فما كان من صاحبنا إلا وأن جاءت إحدى الشاحنات قاطرة ومقطورة ... فعرف صاحبها فركب هو وزوجته وطفلته معه، إلى أن أوصلهم إلى صوامع الحبوب ومن هناك استقل سيارة أجرة واوصلته إلى قلب حلب.

 وظل ينتظر إلى ان ركب سيارة أجرة لتوصله إلى الدكتور كنامة فدار به دورة ورجعه إلى نفس المكان والعبارة التي كان واقف أمامها واخذ منه 500 ل0س .... لقد كان الدكتور فوقه دون أن يدري وما أن سجل دور ودخل للدكتور حتى قال للدكتور:/

 هذه التحاليل والتي قمنا بها بالحسكة والصور فما كان من الدكتور إلا أن أرخى يده وصفعه كف طقطق حنكه وجعله يترنح .... وقال لقد قتلت الطفلة بالكي وبالأدوية اخرج فخرج مذنبا ... وبعد أن حدث نفسه ماهذا الدكتور العصبي ابتلع الصفعه وظل منتظرا إلى جاء دوره مرة ثانية فطلب منه تحليل من مخبر محدد ... 

وفي المساء عاد بالتحليل ليقول له الدكتور :/

طفلتك ليس فيها شيء سوى نقص في الكلس فأعطاه دواء وغير نوع الحليب الذي تأخذه وقال لاترجع ولاتراجع هذا هو الدواء وعاد الى الحسكة فتحسنت الطفلة فورا على الدواء .... 

وكان ثمن ذلك صفعة كف ومعاناة فصل الشتاء .؟

انتهت :

............

 بقلم://

عبد المجيد الجاسم

//أبو حيدر//