قصص قصيرة جدا
لقطة
سَفَر
بقاء
تواطؤ
للأديب الراقي
مهاب حسين مصطفى
............
قصص قصيرة جدا
$$$$$
لقطة
يغوص جسدٌ، تشرئب يدان.. تدفعان طفلةً، تطفو بين الركامِ، تتأبط دميةً، يُغبرها البارود.
يتصاعد نحيبٌ:
- لازال الحلمُ ممكناً!.
$$$$$
سَفَر
تتجمع الْأُمَم.. نِيرَانٌ مِنَ الجَوّ، نَارٌ مِنْ الْبَحْر. يَهْلِك الزَّرْع، يَجِفّ الضَّرْع. مِنْ ظَهّر سَبْي بَابِل يَخْرُجُون، تَسْتَيْقِظُ الْأَنْدَلُسُ مِن سُبَاتٍ، تستصرخ النَّهْرَ..
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوج يتأهبان!.
$$$$$$
بقاء
لما ساقهم الجند إلى منصات الشنق، استنجدوا بنا:
- عَمَلّنا من أجلكم.
هممنا بالتحرك؛ طوّقتنا البنادق؛ انكمشنا، تذرعنا بأقواتنا. تأرجحت رؤوسهم آسفة، وهم يروننا.. نتدلى على حبال خوفنا!.
$$$$$$
تواطؤ
سقط أمامنا مُضرجاً بدمائه،
مستنجداً بصوت واهن؛
أغلقنا الشرفات.
في المخفر.. تصنعنا الدهشة
لمّا رأينا الفاعل!.
...........
مهاب حسين/مصر.
............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق