قصة قصيرة
ليلة الزفاف
للأديبة الراقية
وفاء صابر ( بيبه بيبو )
.........
ليلة الزفاف
مع تباشير الصباح الأولى..
إستيقظت رشا على أصوات العصافير على الأشجار المجاورة لشُرفتها وتبسمت لأنها انتظرت هذا اليوم منذ سنين وهو يوم عُرسها ونظرت إلى أرجاء غرفتها وهى تتفحصها وتودع كل ركن فيها ويساورها شعور بالخوف من القادم وكيف ستصبح زوجة مسؤولة عن بيت وأولاد فيما بعد.
راودها شعور بالخوف أشعرها بالهلع وغاصت في بحر من الصمت قطعه أصوات خارج غرفتها وأدركت أن والدتها بدأت في التجهيزات لهذا اليوم وسمعت أصوات خالاتها وهن يزغردن من فرط فرحتهن برشا
وانقضت ساعات اليوم وبدأ المدعون في التوافد على الفندق المقام به حفل الزفاف
والجميع ينتظر وصول رشا لبدء مراسم حفل الزفاف وها قد وصلت رشا برفقة والدها وسلمها ليد أحمد عريسها.
وبدأ الجميع في الاحتفال ورشا في قمة سعادتها تتراقص مع صديقاتها ولكنها فجأة توقفت وطلبت والدتها التي أتت إليها مسرعة تستطلع الأمر فاجأتها رشا إنها تذكرت تلك الرؤية التي رأتها قبل يومين من زفافها وإنها ترتدى فستان زفاف غير فستانها الذى اختارته بنفسها وتلك السيدة التي تمتمت لها بكلمات غير مفهومة سوى عبارة عُرسك بالجنة.
وضحكت الأم وهدأتها كثيراً وطلبت من صديقاتها الالتفاف حولها ليخرجنها من حالتها ولكن الأم انتابها القلق واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم .
ومضى بعض الوقت والكل مبتهج وفى لحظات سمع الجميع صوت طلقات ناريه متتاليه وساد الهرج والكل يجرى خارج القاعة وانطفأت الأنوار للحظات ثم عاد التيار واتفاجأ الجميع بسقوط رشا غارقة في دمائها
وأحمد يستغيث بالإسعاف في محاولة لإسعافها وتمكنت قوة الأمن من القبض على ذاك الجاني الذى أراد اغتيال أحمد
لأنه ضابط شرطة مميز فخططت إحدى الجماعات الإرهابية للقضاء عليه ليلة عُرسه
فطاشت رصاصاته الغادرة لتنال رشا بدلاً منه وتحققت رؤية رشا وزُفت إلى قبرها وأرتدت ذاك الفستان الأبيض الذى لم تختره ارتدت الكفن
كم من يدٍ غادرة أزهقت أرواح شبابنا وقتلت الأبرياء
ولكن عزاؤنا أن أرواح الأبرياء من شبابنا فازت بنعيم الجنة للأبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق