الأحد، 9 يوليو 2023

قصة قصيرة .. ذكرى طفولية *** الأديب الراقي / جوزيف مزعل شديد (Joseph Mizeal Shdid) ...........

قصة قصيرة ..

ذكرى طفولية

الأديب الراقي 

جوزيف مزعل شديد

(Joseph Mizeal Shdid)

...........


 

ذكرى طفولية

صديق طفولة بسيط جدا آخر العنقود  مدلل عند أمه وإخوته كثيرا كان معي بالمرحلة الإبتدائية  والدته كانت تعمل بإحدى السفارات تجلب له الألعاب التي كانت أحلاما للأطفال الآخرين ..

رقيق جدا .لكنه حريص لدرجة كبيرة على ألعابه

منها مسدسات وبواريد وسيارات  وزمامير أغلبها من شركات أجنبيه ..وألبسة كوبوي ونظارات  ٠وكرة قدم ...

كونه صديق طفولة  أملنا كبير أن يلعب معنا  بألعابه التي أحيانا يخرجها جميعها صدفة كي يلاعب بنت مقابل بيته  جارته جميلة هي أوعى منه تسايره كثيرا تستلطفه وتحابيه ..بنت بريئة تغريها الألعاب

يوميا نلتقي ..عنده مساء ..نحابيه كي يخرج لنا ألعابه الجديدة ...عندما تذهب البنت جارته مع أمها واخواتها  ..

يخرج لنا الكرة ويخفي كل الألعاب ..ويعمل سيدا علينا رغم أنه ضعيف الشخصية جدا أمامنا بالمدرسة ..

كان يعشق حب الحبلاس  دوما جيوبه  مليئة ...

عندما تحضر البنت يطلع الألعاب الجميلة والكثيرة ..ويبدا بعنترياته علينا امامها ..

يخرج بلباس الكوبوي والمسدسات البكرة المزيفة لكنها ثمينة يهددنا أن نتركه معها  لوحدهما.. لا يرغب بوجودنا أحيانا يصرخ لأخوته الكبار كي يطردونا يدعي ازعاجه ...ويظهر انه مظلوم  ..

علما مصلحتنا ان نسايره حتى نعرف جديد الألعاب حيث يتحين وجود جارته البنت واخراجها ...

لاشك يثير بنا الغضب أنه يهيننا أمام البنت  جارته ..

في المدرسة يرضينا  بالحبلاس وأحيانا نضربه  ..او نلعب الكرة ونضع عارضتين خشب بها مسامير ونوجه الركلات للمسامير كي تنفس وتخرب الكرة  اذا كان تعامله سيئا

نغيب عنه أياما نلعب عند بيت صديقنا المجاور له ..عرف  أن البنت  تخرج عندما ترانا  وتحب اللعب معنا لا تطيقه لغنجه وبساطته ..تحبنا اكثر منه ...غايتها كما غايتنا الاطلاع على العابه  ...يشكي لامه ..البنت بطلت تلعب معه .تراضيها، وتعيدها   تلهو معه قليلا ..تأتي الينا تتابع اللعب واللهو معنا ..

اضطر ان يصالحنا ..كي ينضم لنا بوجود البنت جارته ...

يغرينا كي يرضينا بإخراج بعض ألعابه ...فترة قليلة ..ثم يقول لها  قولي لهم ان يبتعدوا  لدي  ألعاب جديدة لك   .،هي فتاة ذكية .تطلب منا المغادرة وتركها معه ..ثم تمل وتعود الينا 

يمر بحالات عصبية وبكاء   .

كل الألعاب أظهرها لها  ..وتتركني وتذهب اليهم   ...هي صدقا كانت أوعى من الجميع انما نحبها مهضومة  ...

في يوم عيد .. يرتدي ثيابا جميلة جدا  والنياشين على الاكتاف وعليها الاوسمة بدلة اجنبية ومحزما بمسدسات على الخصرين  ..توقعنا ان يستقبلنا ويرحب بنا حيث الدنيا عيد  محاولا ابعادنا ..كل عام وانت بخير ..لا خير ولا بطيخ ...ما به  ليس على بعضه ما بك  وأنت مرتديا بدلة جديدة حلوة كثيرا احسن من بدلتنا  اما شكله مثل الديك الممعوط ..

انتظرنا كي نعايد البنت صديقتنا  ...رحبت بنا ووقفت معنا .ماذا به .غيرمرتاح  صاحبنا ...

قالت أمي بهدلته ...

ماذا فعل ...عايدني  وشايف حاله بالبدلة ومسدسات .

يقول لي  انظري  لينا .. الدنيا عيد  انا احبك كثيرا  انطقي .. انت  بتحبيني أم لا او لاتضيعي وقتي اتركيني ابحث  على غيرك  بنت اجمل منك وتحبني   ...سمعته امي ..كانت معايدته ان لطمته ووبخته .....

............

المهندس جوزيف مزعل شديد

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...