الثلاثاء، 30 يوليو 2024

كنغانو *** الأديبة الراقية / مها حيدر ..... العراق ....

كنغانو 

الأديبة الراقية

 مها حيدر

..... العراق ....


 

كنغانو

أدوا التحية وركعوا له .. دقوا الطبول وعزفوا الأناشيد ، رفعوا الأعلام وخرج الجميع لاستقباله .

لقد جاء الملك ( كنغانو ) ..

 وجه ملئ بالكراهية والشر ، قزم بغيض ، شعره أشعث مرفوع للأعلى ، وله لحية كأنها أفاعي سود ، يرتدي ملابس غريبة لا تشبه ملابس الملوك ، وقد أصابه الغرور مزهوًا بملكه .

جلس على عرشه الياقوتي وقد تدلت قدماه القصيرتان ممسكًا بعصى  أطول منه .

قال بحقد :

هل بقي من الناس في الهند من لا يطيعني ولا …..

قاطعه أحد الحراس:

 نعم ، لكنهم قلة .

- كيف تجرؤ على مقاطعتي .. سأدعو عليك ، ستموت حتمًا.

ركع قائلًا:

 آسف .. آسف ، أرجوك لا تفعل هذا ، سأشتم نفسي .. انك تحب ذلك .

- أصمت .. خذوه من وجهي .

فحملوه وهو  يصيح : لا ..لا أرجوكم .

- ها.ها.ها ، أنا ملك العالم ، يا ويلكم مني ، ها.ها.ها .

جاءت زوجته بجمالها الباهر وأناقتها الساحرة ، أستقبلها قائلًا :

- مرحبًا يا ملكة العالم .. يا لجمالكِ .

- اخجلتني .. آلا ابعدت عينيك عني !!

- كيف ؟!

دخل مستشاره حاملًا له خبرًا عاجلًا.

- مولاي .. جئت لك بمعلومات سرية ، زوجتك لا تعبدك وتتآمر عليك من وراء ظهرك ، وقد وسوست في أذان الآخرين انك …

- يكفي .. حقًا ما سمعته ؟! أنا ملك هذا العالم ، سأذبحك وأشرب من دمك .

- افعل ما تريد ، لكنك لست ملك هذا العالم ، ولم تملكه .

هنا جاء الوزير مسرعًا : لقد دقت ساعة الحرب ، الأعداء على الأبواب .

- ماذا ؟! ونحن لم نعد شيئا ؟

وسقط من على كرسيه ميتًا .

........

مها حيدر

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...