.. عام اودين
الأديب
عبدالله ربيع
.. سورية
حطمت مطرقة ثور
كرة الصمت الزجاجية
معلنة
نهاية عام مضى
.....
وقبل أن يرفع ثور مطرقته استعدادا للضربة الثانية
لإعلان عام جديد قادم
أمسك ( أودين )مطرقة ثور
إنه عيد ميلادي وأنا أقرر متى أودع او أستقبل
عام وعام
.....
دعونا الآن نمرح ونرقص ونتقاتل في
فالهالا
.....
لكن الثعلب الماكر ( لوكي ) أراد حصته سريعا كعادته
في استغلال الفرص
تحايل على ( أودين) لأجل الإسراع في إعلانه
طمعا بجائزة
....
لكن ( أودين ) كان مشغولا في جنته ( فالهالا )..
يشاركه ثور في ألعابه مع بقية اللاعبين
.....
اصطفّ بعضهم مع ( لوكي ) مثل ( ايمير )..
والبعض مع ( أودين )
مثل ( فريا ) ..
.....
تسارعت ذكريات العام المنصرم في رأس ( راغنار )
قليل منها فرح وسعادة الانتصارات
والكثير من الخيبات والانكسارات
.....
كانت أحلامه كبيرة جدا
وهواجسه لاتهدأ بتصوير انتصارات وهمية لاتسكن إلا رأسه
أهمها كان حلم انتصاره على نفسه
.....
أحلامه تخطت حلمه الصغير هذا
دفن جميع خيباته في صندوقه الأثري
واستعطف ثور ان يحطمه بضربة قوية بمطرقته
اقترح ( ايمير ) أن يغرقه في مياه المحيط
.....
لكن ( أودين ) قرر أن يعلق الصندوق المحطم
على أغصان أغدراسيل
جميلة جدا لحظات الفرح العابرة
وردية
سعيدة
.....
كأفراح طفل تعلم الزحف أخيرا
لكنها قليلة
نادرة
كمطر الصيف
أغدراسيل شامخة شاهقة
كما أحلام راغنار
دائمة الخضرة
مديدة الحياة
جذورها في الأرض
وقمتها تناطح السماء
.....
خائفا دوما من الموت( راغنار )
في لحظة تحد منه أراد أن يختبر الحياة
أحضر حباله
صنع انشوطة عليها بأطراف أغدراسيل
.....
لف الأنشوطة حول رقبته
قفز في الهواء
التقى به
عرفه
استسلم له
أهداه روحه
سكن في فالهالا
لينعم بخيراتها
.................
الأديب
.. عبدالله ربيع
.. سورية
... 4/1/2020فجرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق