قصه قصيره
(لا لن أسامح)
بقلم
رشاد علي محمود
...........
كان دائما يحدثنى عن التسامح ٠ وكنت دائما أحدثه
عن الظلم
كان يحدثنى عن العفو ، وكنت أقول له عند المقدرة
٠ كان يتهمنى بقسوة الفؤاد ٠وكنت أخبره عن القهر ٠
كان يتحدث عن العفو بسهوله ويسر (ببساطه) ٠ وكنت
أتحدث عن الظلم والقهر بألم .
وفى نهاية الطريق .. ينصرف كل منا الى حال سبيله
كنت دائم الحديث مع نفسى عن اختلاط المفاهيم وعدم وضوح الرؤية وعن الافتقاد الى الخيال.
نعم الخيال ٠ الخيال الذى يدنَو بك الى الحقيقة
لا بد أن تتصور شكل الألم قبل العظة ٠٠ هكذا كان صديقى دائم النصح لى بالنسيان وكنت
أعرف عنه أنه يشارك أحد زملائنا القدامى بعد أن تركا نفس العمل ٠ الذى لم أكن ارتاح
إليه (اي زميلنا) نظرا لأنه كان يتمتع بأنانيه ووصوليه تكاد تكون مطلقه٠
بعد
أن افترقت عنهما بعد أن تركت العمل الذى كان يجمعنا وانتقلت الي عمل آخر وكنت أعلم
أنه يثق به ثقه عمياء وكنت أساله عن أخبارهما وأخبار تجارتهما عندما كنت أراه يستقل
سيارته الفارهة وقطعا كنت أعلم الإجابة مسبقا من خلالها ٠ نظرا لأنها من الموديلات
العالمية المعدودة وكان يخبرني أن تجارتهما تدر عليهما دخلا جيدا وكنت أقطب جبيني لبرهه
فكان يبتسم لى ويقول أنا أعلم ماذا يدور بخلدك أعلم أنك لم تكن ترتاح إليه ولكننا متعاونان
بشكل جيد ولعلمك كل التجارة باسمه نظرا لتعدد معارفه وحتى يتمكن من تسيير الأمور بشكل
سهل ويسير.
وهنا نزل عليّ الخبر كالصاعقة واسقط في يدي ولم
ادر ماذا أفعل ولكنى لم أنبث ببنت شفه وتمنيت له السعادة وازدهار تجاراتهما ٠ وكانت
قد مرت عدة سنوات علي هذه المقابلة ٠ وفي يوم من الأيام كنت أعبر احد الميادين إلا
ووجدت شخصا خيل لى للوهلة الأولى إنني أعرفه كان ينظم اشارات المرَور بشكل يثير الضحك
والعطف في آن واحد وكان رث الثياب وشعره طويل يبدو أنه لم يذهب الى الحلاق لمده لا
تقل عن عام مثلا ٠ أثار فضولى ووقفت لأراه جيدا وصعقت.
ثم أطلت النظر نعم إنه هو صديقى السابق يااااللهول
ووليت الادبار لا الوى علي شيء إلا أننى وأنا أكاد أعدو واردد بصوت مرتفع الحمد لله
الذى عافيتنى وأهلى بما ابتليت به كثير من الناس وأنا ارى الناس تحدق فى وجهى وأنا
أردد قولى
.............
بقلم /
رشاد علي محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق