السبت، 18 أبريل 2020

// تكية // بقلم عبد المجيد الجاسم ...........



// تكية //
بقلم
 عبد المجيد الجاسم
........... 

في الثمانينيات ..
لم يعلم شيء في الدين اسمه الزوايا الدينية ،
ولم يؤمن بشيء إلا ما هو علمي ....؟ 
لقد كان معلما ناجحا في تدريسه بل ومتفوقا ..
 وطالما انتقاه مدرب الدروس المسلكية لإ عطاء دروس نموذجية ..عندما يأتي مفتش وزاري للإشراف على المدرسين والطلبة ...
لقد نال الكثير من الثناءات على أدائه وصوته واللغة والطريقة التي يعتمدها .. في تنفيذ الدروس ...،
وعندما التقى بزملائه ممن يتحدثون في منظمة سياسية وعلمية عن تلك الزوايا..
 فقرر أن يزور بعض الزوايا الدينية على سبيل الاطلاع سيما أن بعض هذه الزوايا في نفس الحي الذي يقطنه ...
 فذهب مع اثنين من أصدقائه وحضر مجلس الذكر كما يدعون أصحاب هذه المجالس ...؟
 لقد بَدَءُوا  ..  بالاستغفار بعدد لا يذكره قرابة المائة وكان هذا سرا ثم بدءوا بتكرار .. لا اله إلا الله بدون عدد..
 جماعيا بصوت عال .
ثم ختموا باسم...   الله الله ..
بتكرارها جماعيا إلى أن وصل الحال كما يقولون بأن أصبح أكثر من شخص يرتجف وعضلاته تتحرك بصورة غير إرادية .... وبعد انتهاء الجلسة سأل المعلم  صاحب الزاوية :/
لماذا هؤلاء لم يتحكموا بأعضائهم سيما وأن الذكر لا يتجاوز الاستغفار والشهادة وذكر لفظة الجلاله ...؟
ما اللغز وهل هؤلاء يمثلون
 أم أنه صحيح ...؟ فقال:/
 بل صحيح ...؟
قال المعلم:/
 كيف تفسر لي ذلك  ؟
سيما ونحن نذكر
 جاء شخص لم يحضر منذ البداية وبدأ بحالة الجذب أو الحال الوجد كما أنتم تسمونه
 ونحن كررنا معكم منذ البداية
ولم يحصل لنا شيء ...؟ قال:/
احضر مرة أو مرتين وسترى أنه يصيبك ما أصابهم من الوجد.
 قال المعلم /
فسر لي ذلك : قال صاحب الزاوية :/
 عندما تشرب كأس ماء نقرأ عليه الفاتحة
قال المعلم :/
سأقرأ الفاتحة على ماء واشربه .
فقال صاحب الزاوية:/
 أنا الذي يقرأ وأنت الذي تشرب.
 قال المعلم:/
 ما السر في ذلك؟
 قال صاحب الزاوية:/
 لأننا نحن أصحاب الطريقة .....؟
عاد المعلم وأصحابه وانكبّ على دراسة الفكر الصوفي عله يجد تفسيرا لما يحصل علميا فدرس قسم من الفتوحات المكية لابن عربي استعارها من المركز الثقافي وكذلك إحياء علوم الدين للغزالي ولم يجد سوى عملية الوجد //الحال// وبعض التصورات التي لا تفهم من كتب ابن عربي بل غامضة ...؟
فلم يصل إلى نتيجة مرضية فقرر أن يجعل من نفسه تجربة ليرى هل هذه حقيقة أم تمثيل أو سحر ....أو ..؟ فذهب مع أصحابه بعد شهر والتقى صاحب الزاوية وقال:/
 سأشرب الماء الذي تقرأ عليه الفاتحة على أن تقرأ علنا وليس سرا .
قال : /
هو كذلك فشرب الماء ووضع نفسه في تجربة ...؟
 وحضر أول جلسة وكان مراقبا لنفسه ولم يحصل شيء .
والحلقة الثانية بعد أسبوع وشعر أن أطرافه بدأت تتحرك فحدث نفسه قد يكون وهم أو ...؟
وفي المرة الثالثة شعر أن أطرافه بدأت تتحرك دون إرادته وبدا جسمه بالرجفان فما كان منه إلا أن أمسك بأطرافه ليوقف الحركة التي خرجت عن إرادته .
وحدث نفسه هل أنا بكامل الوعي ....؟
نعم أنا بكامل الوعي والادراك لكن أطرافي وعضلات جسدي تتحرك دون إرادتي كنفضات الكهرباء لكن توتر خفيف ....؟
وهو الذي اعتاد أن لايقبل إلا ما كان علميا وصار يجري التجربة على نفسه دون جلسات مع الشيخ أيضا يحصل نفس الشيء لكن بصورة أقل ....؟
وبعد مطالعة العديد من الكتب توصل إلى فرضيات باعتبار أن للقرآن نور ولأسماء الله نور
 إذا تزامن مع اللفظ يتحول إلى موجات كهربائية مغناطيسية وقد تكون تلك الموجات هي السبب لذلك وقد يكون أن الهالة التي تذكرها بعض الكتب القديمة من أن الإنسان له جسم أثيري يحيط به وهذا الجسم مؤلف من عدة طبقات تحيط بالجسم لا ترى بالعين تشبه الأغلفة التي تحيط بالأرض كقول الشاعر:/
 تحسب نفسك جرم صغير......
وفيك انطوى بك العالم الأكبر .
وما ذكره الدكتور/ مصطفى محمود أن الإنسان لديه هالة تزداد عند الصلاة
وما تم تصويره بأشعة...؟؟؟ ......والاحتمال الأكثر هو تفاعل خلايا جسم الإنسان ككل مع الذكر سيما وأن الخلية أيا كانت تتألف من بلازما ونواة والميتوكوندريا أي محطة توليد الطاقة ....الخ...؟وباعتبار أن الخلية كائن حي لها ذاكرة وتتواصل مع الخلايا الأخرى علميا عند أي هجوم جرثومي بالإضافة أنها حاملة الصفات الوراثية ...فمن البديهي لها جانب روحي غذاؤه الذكر // ما ذكر من فرضيات مجرد رأي شخصي لصاحب التجربة //
انتهت // بقلم // عبد المجيد الجاسم//ابو حيدر//
"""""""""
.............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...