الخميس، 4 يونيو 2020

دندنة **** الشاعر/ الروائي قدري المصلح ..................

دندنة

الشاعر

الروائي قدري المصلح

..................





..................

كأن هذا القلب يدّندنُ

بأنشودة

عن قطعة قماش لففتها على بطني

فيها محطات

لا أجد فيها عربة تحملني إليها

فما هي إلا قطعة قماش يسكنها وجد

عنوانه يا أمي الراحلة

حزن

وقلت يا أمي أربط على بطني شالك الباقي

ولكني لا أعرف ماذا أربط على خاصرة الوحدة

ترسم صورا كثيرة

يدي التي على بطني فأنا أعيش

كي أشعر بأني أعيش

على الحزن

وهكذا أمسك بطني

وأتخيل أن العربات تأخذني إليها

واعود بأحزانك

فتصبح فيّ يا حبيبتي

مواطن شيء أحبه

وأعيش عليه

شيء تعرفينه جيدا أقاسمكِ إياه

يسمى حزن

وتسألني الوحدة

كيف يبكون على من ماتوا ورحلوا

وأنا أصدق وحدتي

فهي ترسم صور كل شيء

أصدق الدموع

أصدق أن العربات ترحل ولا تعود

أصدق أن القطارات

تفقد من عرباتها على سكة الحديد

لأن الرحلة طويلة

لا تنتهي

ولكني عندما أبكي على أحبتي

الذين ماتوا واقفين

كي أعيش أنا

أكتب الأناشيد

ظنا منّي ما لا يظنه الحزن عنّي

عندما تسألني وحدتي

كيف ظننت بأني

يا حبيبتي أعيش

فهم لا يصدقون

لا دموعي

ولا قطعة القماش التي يسكنها وجد

وجد يا أمي عنوانه لا قطارات رحلت

إلي يوما تعود

وتلوح لي يد من نافذة

عربة قطار

والله لا ينفع يا أمي

أن أجعل كل شيء في أنشودة

وأن أمثل دور العائد

والقطارات إلي لا تعود

وعلى خاصرتي أسفل بطني شالكِ الباقي

إن أمسك الجوع

لا يمسك الآن حزن طفلة جلست جانبي

في المحطة

تبكي يا عمي ضاعت علبة العلكة

بين مقاعد الحافلة التي كانت الأخيرة

وأنوار محطة الحافلات

تقول أن الشمس من الله لكل الخلق

لكن وقود قنديل أمي في هذا الشتاء

بالنقود

وفي الصباح يجلدني التاجر

وأمي

فأمسك بيدها

سنرحل يا حبيبتي بعيدا

ولا نعود

والآن تذكرتها

فأي عربة تأخذني إليها

ولا أعود

الديوان لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان

الشاعر قدري المصلح

قصيدة بعنوان :

عندما نكتب الأناشيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...