قصة قصيرة
رسالة
من رجل ميت
Tarek Helmy
قصة قصيرة
بعنوان رسالة من رجل ميت الى رجل قديم...
أيها الحمأ المسنون أما زلت تغالب نار السموم؟!.,
وكانت المدينة تحتى كلوحة من صلصال فوق جبل الزيتون ............... أما زلتم تبحثون عن قربان؟.أقسم انى ماضربت بابل بقاذفات القنابل.. وماساعدت عفريتا من الجن قط ! وما حرضت المحار ان ينغلق هكذا على اللؤلؤ. وما حاربت يوما بجيش الاسكندر. وما كنت البعوضة التى قتلته. وحين انطلقت ما سرت فى طريق الحرير.وحين دخلت دخلت كما دخل الزوجان الاثنان فى فلك نوح. وتمنيت ان أكون حتى الدسر.......... أيها الحمأالمسنون .. مابال شجرة الزيتون؟ .هل هناك أمل فى ان يحل السلام بدلا من الحرب؟. أخفت أن تسقط عنك ورقة التوت؟ . وما حال غراب قابيل الان؟. ألم يعد يحتاج اليه أحد؟. ام أن الغربان تخلت عن هذا العمل؟ أيجلس عاطلا فوق الشجرة الان؟ وما فائدته اذن؟ . .ايها الرجل القديم من مات منا قبل الاخر فربما كنت جدك القديم وربما كنت انت. أم انك الان تغنى كما غنى نيرون وروما تحترق. ويرتفع صوتك بقيثارة اللهب تظن أن يجلوك الوهج. ولا تصدق كل مايشاع فلم اكن انا الذى احرقت الغابات وحرض جيوش التتار.. أقسم لك بكل عزيز وغال.. ولقد أخذت بيد الاعمى ليلة أمس.. فلا تكن مدينة للظنون .. وحين تمسى الذنوب تنوء بحملها الجبال فانتظر الطوفان وما بنيت سفينة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق