الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

الوصول إلى جهنم &&& رواية . & للكاتب/ الروائي قدري المصلح &&& الجزء الثالث بعنوان : العودة إلى الشمال . ..............

 

الوصول إلى جهنم .

رواية .

للكاتب الروائي قدري المصلح .

الجزء الثالث بعنوان :

العودة إلى الشمال .

..............


عدت إلى الشمال كي أخبر خالتي سالي الأمجد أنني أصبحت أستاذا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية ، وليس بائع بيض وكعك كما كان يقول جدي أن هذا مستقبلي ، ومثل أبي أدفع بعربة ، وعليها تابوت موتى أبيع عليها البيض والكعك .

كان قصر جدي كبيرا ، وكأنه مبنى جامعة يتعلم بها الطلاب ، ومن كثرة الموظفين والعاملين فيه لم أرغب بالبحث عن أي سر لجدي ، وخالتي سالي الأمجد ، ولكنني شعرت بحزن كبير على أمي كيف عملت على عربة تبيع عليها البيض والكعك حتى أوصلتني أستاذا جامعيا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية .

أمام قصر جدي طلب مني هويتي ، ولكني سمعت صوت فتاة خلفي تصرخ وهي تضحك :

بيض وكعك يا ناس كعك .

نظرت خلفي وإذا بها فتاة جميلة جدا ، ولكنها صورة في خلقها عن أمي ، تتحدث مثلها ، وتلبس مثل لباسها ، وتكاد تكون هي عندما كانت أمي صغيرة في عمرها ، وقالت :

_ أهلا بك ، أنا سحر ابنة خالتك سالي الأمجد .

هذه أول مرة أعرف أن لي ابنة خالة ، وقلت لها :

_ أشكرك .

وقالت :

_ إذا كنت سياسيا فأنا أستاذة آداب ، وأحمل درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية وآدابها .

شعرت من كلماتها بشيء من الخوف ، وقلت لها بحذر :

_ أمي طلبت منّي زيارة بيت خالتي سالي الأمجد كي أخبرها بأنني أصبحت أستاذا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية ، وأنا أعرف كم عانت من أجلي ولذلك جئت كي أزور خالتي .

أمسكت بيدي وقالت لي :

أعرف كل شيء عنك ، وعلي كل حال تبدو سياسيا بارعا ، خالتك امرأة كبيرة وهي أيضا مديرة أعمال جدك الأمجد يا مجد ، ومحامية جنائية معروفة ، وتعلم الاحترام شيء جميل ، فنحن لسنا في زمن مهند بائع البيض والكعك على عربة التابوت .

 والأهم أن خالتي روان الأمجد أثبتت حقا عندما حصلت على الطلاق منه أننا المهجرين حقائبنا المعنوية ممتلئة كما رأت أمي ،وجدك الأمجد .

فتح باب البيت الكبير ، ووجدت نفسي أقف أمام امرأة كبيرة ، ولكنها تبدو مثل شابة أول عمرها ، وأظن أن للغنى دور كبير بذلك ، لم أعرف ماذا أتكلم ، وبقيت واقفا بصمت ، وكانت تنظر إلي بلهفة كبيرة ، ومع شيء من كبرياء كبير على وجهها ، ولكني شعرت بيد سحر تداعب خلفي وبمعنى جامل خالتك ، وقدر حالتها .

قبلت يدها ، ومسحت دموعها عن خدها بمنديل ورقي من جيبي فسألتني عن أمي فقلت لها :

يوم تخرجي وحصولي على درجة الدكتوراه طلبت مني زيارتكِ ، وقررت الرحيل ولا أعلم إلى أين ، وكل ما قالته لي :

_ أنا امرأة في الأربعين من عمري ، وأريد أن أعيش ما تبقى لي كما أريد ، تعبت من أجلك ، وحان دوري أن أعيش ، فلا تبحث عني أبدا ، وكل ما أريده منك زيارة بيت خالتك سالي الأمجد وتخبرها بأنك أصبحت أستاذا للعلوم السياسية وليس بائع بيض وكعك على عربة كما كان جدك الأمجد يقول عن مستقبلك .

أمسكت خالتي بيدي ، وسارت بي في ممر كبير على جانبيه الكثير من الغرف ، وكانت مغلقة ، ولكني شعرت بأنني أسمع الكثير من الأصوات فقلت لخالتي :

_ لماذا قصر جدي كبير جدا هكذا .

 وماذا يوجد في هذه الغرف ؟ اسمع الكثير من الأصوات تأتي منها .

فقالت :

_ أنت يا مجد جئت ساعة خروج الطلاب من مدارسهم لبيوتهم في الشمال ، ورأسك فيه الكثير من الأصوات ، وعلى كل حال في هذه الغرف أثاث تركه أناس كان لجدك حقوق مالية عندهم ، وعجزوا عن تسديدها ، وعندما تركوها لم يعودوا من أجلها ، وكما أن فيها أكفان وتوابيت وعربات كان جدك في بداية تجارته يستخدمها في عمله يبيع الأكفان والتوابيت ،

 ويعمل عنده شباب على عربات في مجمعات الحافلات وأمام المدارس مثل والدك مهند بداية الأمر .

لفت نظري كل حديثها عن تجارة جدي ولكنها قالت :

يبدو لي الأمر يا مجد غريبا تلك الأيام ، لم أكن أنا وأمك من يعجبنا بائع بيض وكعك ويعمل على عربة عليها تابوت ، ولكن أمك .......

يتبع ....الجزء الرابع

 

السبت، 14 نوفمبر 2020

ميلاد &&& بقلم / أمل عطية ............

 ميلاد

بقلم

أمل عطية

............


 

ميلاد

لاح لي نجم ..

 ظهرت شعاعاته..

 بينما كنت أترقب ولادته العثرة..

بزغ في سمائي المظلمة..

 وعبق عطره الآثر في الأجواء

لكنني أضعته في زحام الأماني المستحيلة..

 حينما تعثرت خطواتي في صحراء العمر الواسعة

ماأصابني اليأس أبدا من لقياه ثانية قمرا منيرا.. 

مازلت أبحث عنه في شعاب الحظ الضيقة.. 

مازلت أرقبه في طريقي.. مابقي لي من عمر.. وحتما سأجده نجما خافتا تعلو أضواؤه شيئا فشئ..

أمضي قدما صوب النور ولا أدري متي يولد نجمي ثانية.. أمضي 

أمضي 

نحو المشرق...

 يوما ما سوف تتبدد الظلمة.. وتشرق شمس الأمل وتورق أشجار ربيع منتظر 

.........

بقلم..

أمل عطية.

 

ققج *** لجوء *** بقلم / أبو نور الشريفي

ققج

لجوء

بقلم

أبو نور الشريفي

 ..........





جلسَ على الشاطئ ليستريح

قَذَفَ الموجُ وردةً؛ ألتَقَطَها.

فقالتْ اليوم عندكَ وغداً راحلةٌ عند الصباح

قال لها :/

امكثي

قالتْ : /

لا، هذا قَدري، كُلكم يعشقني ويشمُ رائحتي ومن ثَمَ في القمامةِ يرميني 

.............

بقلم

أبونور الشريفي.

 

الجمعة، 13 نوفمبر 2020

قصة قصيرة *** خبر غريب *** بقلم / Riadh Engazzou

قصة قصيرة

خبر غريب

بقلم

Riadh Engazzou

...........

ينطبق الصمت على الوجود فيزيده وحشة ويزيدني غربة.

يمتد صوت ويمتد ليتحوّل إلى صرخات موحشة هي الأخرى مترامية على أطراف الأصوات والكلمات.

فتعصف بي عصفا يردّ أوّلي إلى آخري.

تزداد غربتي وتتراكم الأسئلة وتصفق ما بداخلي من بقايا طمأنينة وتمخضها مخض السقاء.

 تتوقّف الصرخات للحظات على وقع دقات أجراس المسيح ودعوات المآذن للصلاة تنبعث في أرجاء المكان.

دقّات ودعوات متناغمة متآلفة تكاد تتحوّل إلى لحن خلود.ويزيّن الفضاء قمر منير في فلك دائر وفلق من نور.

ويتهيّأ لي أني أرى أطوارا من الملائكة سجودا لا يركعون وركوعا لا يستقيمون على رأسهم غريب الذي ورور بالكلام وقال كلاما بدا لي أقرب إلى الغمغمة لكن تولدت عنه دقيقة حياة لا يعرف كنهها إلا من لا يعرف الحياة من المغتربين من أمثالي.

وينادي صوته من خلال الصمت أهل الحياة للحياة.يقول غريب وزبانيته ما يريد ويصرخون مثلما يريد. يظل صراخه يتردّد بين جدران الحياة ينادي أهلها ويناجيهم ويغريهم,فيفتر أبدانهم نوم العين وسهو العقول .

يسكت غريب ويعمّ الصمت من جديد والصمت من صوته كالغربة منّي.

يتحوّل المكان إلى كليلة مبهمة لا يجلى عتمتها غير انبعاث شبح غريب من آخر نقطة في الأفق ثابتة في الأرضين السفلى قدماه مارقة من السماء العليا عنقه, فينكّس الزبانية دونه أبصارهم وتثار له دفائن العقول ويرفعون أصواتهم بالتكبير مقتحمين الصمت. ثم لا تلبث تلك الأصوات أن تتحول إلى عويل ثمّ إلى دقّ جرس تعوّد غريب على سماعه ونغمات ذكّرته بما يردّد بالكنائس عند الصلاة. يتطلّع غريب من نافذة في المكان ليتحقّق من مصدرهما.

وقعت عيناه على بناء قديم قدم السعادة التي عاشها أهل القرية.

دقّق النظر وأعاد التدقيق ثمّ استعاذ وبسمل وحمدل واستبدل بالجذل الوجل وتنكرت معالمه وأغرق المكان دمعا ,وارتفع بداخله رجع حديث

"لقد أنجذم حبل الدين وضاق المخرج...عصي الرحمان ونصر الشيطان وخذل الايمان".

كانت تلك الكلمات تقع بنفسه وقع السياط على الأجساد فتدميها وتفتح شرخا بذاكرتي.

أذكر أني كنت أعرف غريبا معرفتي بنفسي.لكن ها هو يمثل الآن غريبا عنّي.

كنّا متلازمين في حلّنا وتر حالنا مشتركين في قلقنا

وفي فرحنا وفي حزننا وحتّى في أسئلتنا المحرجة.

اخترت أن أواصل على درب الحيرة واختار هو التزهد في الدنيا والانقطاع عن أهلها.

واعتقد أهل قريتنا لبساطتهم أنه من أصحاب الكرامات فحوّلوا بيته إلى مزار وجعلوا من أقواله أدعية وجاءهم بتصديق ما بين يديه فصدقوا وأمرهم بتقوى الله في سرائر أمورهم وخفيات أعمالهم فأطاعوه وأشعّت البركات وفتحت خزائن الخيرات وتاب تائبون وأقلع مقلعون....

تقدم غريب يوما مني ربّت على كتفي ومسح بيده على رأسي ثمّ أمرني

-سلّم

-ما أنا بمسلّم

-سلّم

-ما أنا بمسلّم

-سلّم بما اصطفاك له العزيز الجليل العليم الحكيم

-ما أنا بمسلّم

يرفع غريب صوته بالتكبير من جديد فتندفع الجموع مخلّفة وراءها جلبة وغبارا حجب النور الذي أشعّ بالمكان.

وأستفيق ويستفيق أهل القرية على وقع خبر عاجل تناقلته وسائل الإعلام المحلية"

أقدم أحدهم على تفجير نفسه بالمسجد وقد تبنّى أنصار غريب العملية.

رياض انقزو

مساكن/ تونس

 

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...