-لستُ وحدي في متاهِ الكلماتْ.
قصة قصيرة
-- بقلمي
أشرف عزالدين محمود
-لستُ وحدي في متاهِ الكلماتْ.
قصة قصيرة
عمراً ضاعَ في وحشةِ من ضاعوا وتاهوا...الآن، وبَعَدَ السَّنوات الهاجعةْأُجْلِسُ الفجرَ على عتْبَةِ صوتي.ما الَّذي يرتسمُ الآن على الوجوه؟أقمارٌ لأعراسٍ؟شتاءاتٌ لأجراسٍ.؟
نبوءاتٌ؟غموضٌ لا أرى فيه كلاما؟اذن فكيف أحصي عددَ الأنفاسِ؟..بِذَاكِرَتِي أَلْفُ سَطْرٍ قَرَأْتُهُ ..وَ أَلْفُ سُؤَالٍ يَجُولُ بِبَالِي وَ ذَاكِرَتِي واسعة المدى ..كَالْخَرِيطَةِ تَحْوِي رُسُومَ قِلَاعٍ..تحلق في أفق لا محدود ..وكأني أُسَافِرُ مَا بَيْنَ بَحْرٍ وَ بَرٍّ..أَيَا وَجَعِي الْمُسْتَقِرَّ بِجَوْفِي وحنايا ضلوعي ..إِلَامَ سَأَبْقَى كَئِيبًا احمل حزن الأيام ..ويأس الطريق بِرَغْمِ كَرَاهِيَّتِي لِلْكَآبَةِ وَ الانفعال؟!وَ أَذْكُرُ يَوْمًا يُنَغِّصُ صَفْوَ حَيَاتِي..ويكدر هناء عيشتي .. يُصِيبُ مُخَيِّلَتِي بِالْكَلَالِ ؟إِلَامَ سَيَشْحُبُ لَوْنِي.. وتزيغ عيناي في محجرهما وَ يَضْمُرُ عُودِي.. وينحل قدي.. جمرة عبثٌ…أو قلقْ في مساءِ الشظايا الأخيرِ,…سأجمعُ -وألملم أيام حياتي مثلَ القصائدِ – عمري أبوّبُهُ…ولربما سوفَ أشطبُ - في لحظةٍ - نصفَهُ ربما سوفَ تشطبهُ هذي الحياة العابرةْ..فكلما عدتُ من سفرٍ أو رصيفْ رأيتُ المسافاتِ تنأى..وتنأي...وقطارُ التوهجِ يمر سريعا حاملا لديه أيام الصبا والشباب..و يرحلُ في الأربعينْ وها انا انظر إلى ساعةٍ في الجدارْ...وببالي سؤال متقافز ..ما الذي ظلَّ لي…غير عشرِ دقائق…أو سنواتْ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق