قصة قصيرة
جوهرة
بقلم الأديبة
الكاتبه مها حيدر
.................
ذهبت (جوهرة ) إلى السوق لتشتري الحليب، البيض والأجبان، وكانت حذرة حتى لا ينكشف أمرها، لقد وعدت نفسها بشيء ولم تكن متأكدة أن تفي بوعدها.
جلبت عربة صغيرة لكي تستطيع دفعها، سلمت على البائعة :
- مرحبًا .. كيف حالكِ ؟
- أنا بخير، شكرًا، أرجو لك تسوقا ممتعًا.
وصلت إلى قسم البيض، رأت ألوانًا كثيرة وغريبة كالأصفر والأخضر والزهري، فدسته بحقيبتها دون أن تشعر أحدًا.
أخلفت إذًا ما وعدت به نفسها مجددًا، لقد سرقت كل البيض تقريبًا.
بعدها توجهت لقسم الحليب، رأت حليب الفراولة والموز والشكولاتة وأنواع أخرى كثيرة.
التفتت يمينًا وشمالًا، تأكدت من خلو المكان من كاميرات المراقبة، فرحت لذلك، وخبأت بعضًا منه في حقيبتها.
ووصلت القسم الأخير جناح الأجبان، يا إلهي !! كيف سأختار؟ فجميعها مفضلة لدي.
- أخيرًا .. سأكون اليوم غنية، سأؤجل هذا الوعد .
اقتربت من الباب، سمعت صوت البائعة :
- ألم تشتري شيئًا آنستي ؟!
- الصراحة راحة ، لم يعجبني المكان .
همست لحقيبتها: هذا واضح ها ... ها ... ها
خرجت مسرعة، ركضت البائعة وراءها ..
أمسكتها، فانكسرت الجوهرة .