الخميس، 23 يونيو 2022

قصة قصيرة ( جوهرة ) *** بقلم الأديبة / الكاتبه مها حيدر .................

قصة قصيرة

جوهرة

بقلم الأديبة 

الكاتبه مها حيدر

.................

 



ذهبت (جوهرة ) إلى السوق لتشتري الحليب، البيض والأجبان، وكانت حذرة حتى لا ينكشف أمرها، لقد وعدت نفسها بشيء ولم تكن متأكدة أن تفي بوعدها.

جلبت عربة صغيرة لكي تستطيع دفعها، سلمت على البائعة :

- مرحبًا .. كيف حالكِ ؟

- أنا بخير، شكرًا، أرجو لك تسوقا ممتعًا.

وصلت إلى قسم البيض، رأت ألوانًا كثيرة وغريبة كالأصفر والأخضر والزهري، فدسته بحقيبتها دون أن تشعر أحدًا.

أخلفت إذًا ما وعدت به نفسها  مجددًا، لقد سرقت كل البيض تقريبًا.

بعدها توجهت لقسم الحليب، رأت حليب الفراولة والموز والشكولاتة وأنواع أخرى كثيرة.

التفتت يمينًا وشمالًا، تأكدت من خلو المكان من كاميرات المراقبة، فرحت لذلك، وخبأت بعضًا منه في حقيبتها.

ووصلت القسم الأخير جناح الأجبان، يا إلهي !! كيف سأختار؟ فجميعها مفضلة لدي.

- أخيرًا .. سأكون اليوم غنية، سأؤجل هذا الوعد .

اقتربت من الباب، سمعت صوت البائعة :

- ألم تشتري شيئًا آنستي ؟!

- الصراحة راحة ، لم يعجبني المكان .

همست لحقيبتها: هذا واضح ها ... ها ... ها

خرجت مسرعة، ركضت البائعة وراءها ..

أمسكتها، فانكسرت الجوهرة .

 

الحرية *** بقلم الأديب / عبد الرزاق الصادقي ...............

 

 الحرية

بقلم الأديب 

 عبد الرزاق الصادقي

...............

 


مناها من الحرية قد تحققت، وان ما هي فيه سجن لا يطاق، فجعلت تقترب من اليابسة، والكلاب تغريها، وتعدها وتمنيها، فأبصرتها بعض السمكات العاقلات، فأسرعن إليها ناصحات لها بالعودة إلى الموطن الأصلي وأنها إن فارقته ستكون نهايتها المحتومة، حيث ستفترسها الكلاب الضارية، فرفعت السمكة رأسها في علو واستكبار،

 وقالت:

أنتن ضعيفات العقل، مسجونات في جلودكن، قد أوصدت عنكن الأبواب، وضرب بينكن وبين ما تشتهين بحجاب، ولم أر في الكلاب البرآء غير النصح وجميل الذكرى، ولا شأن لكن بي،

 انصرفن عني فأنا أدرى بحالي، لا تتدخلن في شؤوني الشخصية.

 فتركنها غير آسفات عليها، منتظرات نهايتها المأساوية، فانتفضت السمكة المغرورة، وبادرت إلى الخروج مفارقة موطنها الأصيل، والكلاب تنتظرها بشوق وتلهف، وما إن وصلت إلى اليابسة حتى تلقتها الكلاب العاتية باستقبال حار، لكن عناقها انقلب إلى خناق، حيث اجتمعت عليها الكلاب متخذة منها ألذ غذاء.

 ولسان حالها يقول:

يا ليتني أطعت تلك السمكات فقد كن أعقل مني.

ألفت هذه القصة من أجل العبرة والعظة، حيث إن كثيرا من البنات تجدهن في حضن والديهن، وقبل ذلك في أحضان شريعة ربهن، فتغريهن كلاب البشر ليغادرن ما هن فيه من نعيم، وإذا بهن يجدن أنفسهن بين أنياب تلك الكلاب العادية.

عبد الرزاق الصادقي

الجمعة، 17 يونيو 2022

أدعوكَ باسمِ الحب **** بقلم الشاعر الراقي / حكمت نايف خولي ...............

أدعوكَ باسمِ الحب

بقلم الشاعر الراقي

 حكمت نايف خولي

...............

 


يا أخي في كلِّ شبرٍ من ربوعِ الأرضِ هيَّا

نُشعلِ الإصلاحَ والتَّغييرَ نبراساً بهيَّا

نُطلقِ الثَّورةَ وعياً لشعوبِ الأرضِ ريَّا

نملأِ الأجواءَ حبَّاً ووِفاقاً أخويَّا

نُعلنِ الحقَّ المفدَّى مذهباً حرّاً سنيَّا

لنُقيمَ العدلَ والإنصافَ شرعاً سرمديَّا

فإلهُ الكونِ أعطانا صِراطاً جوهريَّا

أنَّ حبَّ الناسِ شرطٌ لنوالِ الأبديَّا

***

يا أخي أدعوك باسمِ الحبِّ أن ترعى ذِمامي

أنت في قلبي مُصانٌ بضلوعي وعِظامي

قمْ نُسوِّ الأرضَ فردوساً هنيّاً للأنامِ

نحن جُنْدُ اللهِ نبني بالنُّهى صَرحَ السَّلامِ

وعلينا أن نصونَ الأرضَ من شرِّ الطُّغامِ

عمرُنا في الأرضِ ماضٍ مثل حلْمٍ في المنامِ

سوف تطوينا رياحُ الدَّهرِ في جوفِ الرَّغامِ

فلنُبدِّدْ قبل أن نمضي دياجيرَ الظَّلامِ

***

خسيءَ الطَّاغوتُ يُذكي في شعوبِ الأرضِ حِقدا

كرَّسَ التَّفريقَ ديناً وسِلاحاً فاستبدَّا

وأقامَ الظُّلمَ والطُّغيانَ ناموساً وعَقْدا

وأشاعَ الرُّعبَ من غَيبٍ ليبقى مُستبِدّا

وادَّعى فضَّ الأحاجي ليُحيلَ الجهلَ قيدا

فتعالَ اليومَ نُصلحْ ما تَهاوى وتردَّى

نفرُشِ الآفاقَ ودّاً وبساطَ الأرضِ وردا

فشِفاهُ الغيبِ تدعو أن نُقيمَ الحبَّ عهدا

حكمت نايف خولي

 

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...