أنا الجندي العربي المصري
قصة قصيرة
بقلم الأديب الراقي
جابر عبدالقادر
..............
انا الجندي العربي المصري.
احكي لكم قصتي.
عمري لا يتجاوز السادس عشر
ولكن شايف البلد فيها أهل بلدي ورجاله لا يخافون عليه
قلت اروح أحمي بلدي وحين روحت .
وقلت لهم :
عاوز ادخل الجيش .
قال لي احد القيادة :
روح يا ابني انت لسه سنك لم يتجاوز سن الجيش .
جلست أبكي وقال لي ليه :
تبكي علشان عاوز ادخل الجيش في شباب كتيره تهرب ومش عاوزه تدخل الجيش .
قلت :
يا افندم عندي أقارب واخواتي ماتوا من غدر الإرهاب ولكن ليس من بره البلد الذي رفع السلاح في وش اهله ويبيع أرضه لا يكون له مكان في بلد الأحرار مصر
بلد ي ضد الخراب والدمار .
قال :
اتعلمت فين الكلام ده؟
انت معاك شهادة؟
انت تعرف تقر أ وتكتب؟
قلت لا مليش حد طول عمري في الشارع وتعبت علشان اكل من تعبيي وخير بلدي
ولكن شايف ناس معها ملايين ولا تشبع
وتبيع اهله.
تقتل اهله.
رغم هم السبب في مالهم .
وعلشان كده قلت مفيش غير الجيش الحر الذي دفع حياتهم من زمان
علشان بلدي تبقي قويه.
يا افندم ارجوك عاوز ادخل الجيش وأكون مع أخواتي ضد الارهاب في اي مكان في بلدي .
جسمي صغير بس عقلي وقوتي كبيرة لو اموت شهيد أكون سعيد.
ارجوك ارجوك يا افندم.
ودخلت الجيش.
وقالوا لي :
اتفضل ألبس ملابسك وأمسك سلاحك
قلت لهم :
تمام يا افندم ، هم فين مكان الإرهاب ؟
الكل ضحك عليَ
القائد قال لي :
من اول مرة تلبس وتمسك السلاح عاوز تروح معنا ؟
قلت :
نعم روحي فداء بلدي
قال :
أسمك إيه يا جندي؟
قلت :
اسمي الجندي العربي المصري .
قال لي:
هو أسمك وصفتك وكنيتك .. ولكن هنا لازم نعرف أسمك الحقيقي.
الكل هنا هم جنود العربي المصري ولكن لهم أسماء .
وانت هنا علشان سنك أصغر منهم اعلمك .
ولكن بعد كده تكون زيهم .
ولا تتحدث مع القياده كثيرا .
قلت :
تمام يا افندم .. اسمي الجندي جابر عبدالقادر.
قال :
تمام يا بطل .
فرحت اوي بكلمه بطل
وقلت نعم ، الجيش المصري أبطال .
ودخلت وأول تمرين عرفت امسك السلاح ،
وقال لي:
اضرب .
وأول مرة في حياتي امسك سلاح
وأول مرة اضرب طلقة .
قلت له ؛
عاوز أضربها في وجه الارهاب.
قال لي :
أتعلم وعندما كتير منها
قلت له :
تمام .
وفعلا اتعلمت منهم الكتير وعرفت بأن الجيش مدرسة ونظام وأول مرة أقف انتباء شوفت حاجات غريبة ليست موجودة في الحياة خارج الجيش ليس في احد اكبر من الاخر الكل موجود في مكان واحد.
الكل واحد أللبس واحد .
وهنا نتعلم كيف نحافظ علي بلدنا من الإرهاب والأعداء ليس العدو من خارج وطنك ولكن في بعض من الجبناء الذين لم يعرفوا بأن شرفهم وعرضهم وطنهم .
ولكن علشان جبناء واهم شيء عندهم بيع الوطن و قتل أقاربهم وأخواتهم ولكن اقولهم حاجة :
عاوز ايه رغم اتعلمت وبقيت في مركز مرموق وصاحب شركات
واسمك معروف والكل يطرب ليك انتباه
ودلوقتي تبيع بلدك للأعداء ؟
هو ده حق بلدك واهلك عليك؟
صدقني لم تعرفوا بيع مصر علشان من زمان مسروقه.
العيون عليه ولكن علشان اهله وجنودها في رباط الي يوم القيامة
علشان كده شهداء الوطن لم يموتوا .
تعرفوا ان شهداء اليوم هم جنوده أمس وغدا علشان مصر للأبطال الشرفاء ودخل عليه القائد وقال:
يا بطل .. تمام
وشافني أكتب .. وقال لي
انت تعرف تكتب ؟
قلت :
لا .. بس أجمع حرف جنب حرف.
وشاف كتابتي وقال لي :
الكلام ده في قلبك.
قلت له:
احفر واقطع جسمي تعرف بأني كل جزء في جسمي هي أرض مصر مليش غيرها ولو اموت فيها شهيد أكون في حضن أرض مصر .
قال لي :
يا جابر يا بطل استعد اليوم هو يوم النصر علي الإرهاب والجبان انت مستعد ولا خايف ؟
قلت له:
الجندي المصري لا يخاف الموت .
الموت هو الذي يخاف منه بس فين يا افندم؟
قالي لي:/
أتعلم الصبر ولكن استعد كويس .
وفعلا يوميا أحلم وكل يوم اتمرن وكل أصدقائي في الجيش يقولون لي مالك ؟
ولكن علشان اتعلمت لا أقول اسرار جيشي.
قلت:/
احب الجيش اوي.
وفعلا طلعت معهم أول مرة ، وكانت نهاية أول طلقة كانت معايه في التمرين في حياتي وعمرتها في سلاحي وقلت الله واكبر علي الإرهاب والجبان ودمرت بها عربية ، كان عليها خمسة أفراد من الارهابيين
ورجعت انا واخواتي الحمد لله سالمين .
وبعد أيام قالي لي القائد :
برفوا عليك يا بطل .. خفت ؟
قلت له :
الجندي المصري لا يخاف الموت .
وبعد سنه
قال لي :
اتعلمت ضرب السلاح بس في حاجه تانية لم نتعلمها .
قلت له :
احب أتعلم كل حاجه في الجيش .
قال :
تكون في ظلام ثلاثة أيام .
وتأكل اي شيء لو تعابين .
وتكون في عزالبرد .
قلت :
لو مفيش احسن من فداء بلدي .
رحت معهم في سلاح لا يعرف غير الموت وصدري مفتوح لكل اعداءالوطن هم أبطال الصاعقة.
وحين دخلت لهم قال لي:
انت سلاحك إيه قلت له :
سلاحي قتل الإرهاب والجبان .
قال احد الأبطال :
بس جسمك نحيف وعضلاتك ضعيفه .
قلت له :
نعم وعلشان كده جيت هنا معكم وقلت ممكن أتعلم .
قال :
نحن بناكل اشياء غريبة لا تعرفوه
وننام تحت الارض مدة كتيرة .
إيه رأيك تستمر معنا ؟
قلت له :
انتم مش مصريين وفي جيوش مصر؟
قالوا : نعم
قلت له :
انا مصري واكلت منها ومليش غيرها في حياتي غير بلدي مصر
قال :
تعالى أعلمك كيف تضرب الاعداء بسلاحك
«جابر عبدالقادر»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق