الخميس، 27 أبريل 2023

وداعا أو إلي لقاء *** للأديب الراقي / عبد الفتاح حموده ..........

وداعا أو إلي لقاء

للأديب الراقي

عبد الفتاح حموده

..........


 

وداعا أو إلي لقاء

جاءتني في ثوب جديد أضاف إليها جمالا وروعه كأنني أراها لأول مره وقد لازمت الصمت لأنني أحسست أنها بهذه الروعة قد انسابت من بين أنامل حياتي وأنصرفت في هدوء. ووقفت أمامها كأنني لم أحزن لفراقها عني علي الرغم مما بداخلي من أحاسيس مزدوجة بالسعادة والحزن.. سعادتي أنني أراها أمامي وحزني لفراقها عني

ماذا يفعل المرء اذا أختار امرأة بعينها لنفسه وأودعها كل مشاعره ثم يجدها علي موعد مع رجل آخر.. ثوبها الجديد واستعمالها المكياج والعطور كل هذا لم يكن لي انما هو للرجل الآخر..!

ولا أعرف لماذا جاءت إليّ ؟

هل جاءت لتطوي صفحتي؟

أم لتودعني أم لتمنحني فرصة أخري قبل ان يفوز بها غيري.. أو هو عقاب لي لصمتي أو أنها تري أنني لم افلح في احتوائها والحفاظ عليها فوجدت من أفلح في ذلك والا ما اختارته هو ورأته أفضل مني.

هل تسعد المرأة بأن يلتف حولها عدد من الرجال وتتباهي بذلك فيتسابق كل واحد منهم للوصول إليها فتختار من تريد..!

ولكنني قد آثرت ألا أقحم نفسي في سباق نحوها اذ أنني لي شخصيتي ولابد ان أحافظ علي كرامتي وهي تعرف مكانتها عندي ولاحاجه لي لهذا التنافس فأعود صفر اليدين أجر أذيال الخيبة فافقد نفسي وتضييع كرامتي

المرأة العاقلة هي التي تختار الشخص المناسب الذي تشعر انه أصدق حسا وأنقي عاطفه وتضمن سعادتها معه.

هل نست او تناست أوقاتا قضيناها.. وذكريات عشناها.. ولحظات سعدنا فيها.. وأحلاما حلمنا بها وآمال كنا نتمناها.. ومستقبل باسم ترقبناه..

ألم تقل لي انني اول واخر رجل عرفته في حياتها .

واني عالمها وانها أودعتني قلبها وأغلقت عليه وأعلنت الغيرة والأنانية وحب التملك.. الم.. الم..

انا في منتهي الحيرة والاحساس بالدهشة من جراء تصرفها فقد عادت الي والدموع تنهمر

 من عينيها.. تتعثر الكلمات في فمها.. احمر وجهها حتى ثوبها الجديد  الذي كانت ترتديه بدا كأنه ثوبا قديما. حتي المكياج الذي كانت تتجمل به أمتزج بدموعها فأخذت شكلا غريبا.. كانت تعيب عليّ صمتي ها هي اكثر صمتا ارتجافا لاتدري ماذا تقول..

عادت اليّ تجر اذيال الخيبة جراء اختيارها للشخص الغير مناسب تجاهلت الذي يكن لها الشاعر في صدق ونقاء و... الخ وفضلت شخصا آخر رات انه لبقا في حديثه فظنت به خيرا.. لهثت وراء عبارات معسولة وأكاذيب وضعها بين يديها كأنها حقيقه.

لم أعرف ماذا أفعل لها..؟

هل أجفف دموعها.. هل أمحو عنها أثر فشلها وسوء اختيارها..!

هل أواسيها.. من يحتاج للمواساه هي أم أنا..؟

كم من مره قلت لها أنت كموج البحر تشعرني كأن الدنيا كلها قد خلت عندها إلا مني وأحيانا تهيج وتثور وتعاملني بغايه الجفاء والغلظة.!

ولهذا لم أشعر بمذاق الاستقرار فاذا ظنت أنني مقصرا في حقها فكيف لي أن أقف علي أرض تموج بالهزات.. واللا استقرار..!

أجلستها وناولتها منديلا لتجفف دموعها وبدأت أخفف عنها وأواسيها.. وأحضرت لها مشروبا باردا فأمسكت به ويدها ترتجف يكاد الكوب يسقط من يديها فأمسكت به فلمست يدي يدها فرفعت رأسها تنظر اليّ كأنها تتوسل لي أن أغفر لها ما فعلته..

لا أعرف ماذا أفعل لها..؟

ولكن احاسيسي امتزجت بالحزن والفرح.. حزني لما فعلته.. وفرحتي بعودتها اليّ ..

وعندما وجدتها أمامي ببكائها واحساسها بالندم رق قلبي لها وتعاطفت معها ولكنني لم  أستطع نسيانها.. ولا أتصور حياتي بدونها.. وما حياتي أن لم تكن فيها

أمسكت بيدها ومشينا معا...

مع أطيب تحياتي

(عبد الفتاح حموده)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة القصيرة *** عدو غادر *** الأديبة الراقية / وفاء صابر ( بيبه بيبو ) ...... مصر ......

القصة القصيرة  عدو غادر الأديبة الراقية  وفاء صابر (  بيبه بيبو  ) ......مصر ...... .......   عدو غادر .......... دلال سيدة ت...