نعمة من الله
للأديب الراقي
حسن عبد المنعم رفاعى
........
نعمة من الله
السماء ملبدة بالغيوم حالكة الظلمة . الشوارع خالية والإضاءة خافته من خلف النوافذ او من أعمدة الانارة . لا يسمع غير نباح الكلاب ونعيق البوم ؛وهو يسرع خطاه ليعود اليها وحين فتح باب الشقة أراها قادمة نحوه تتمايل في مشيتها ترتدى قميصا يبرز كل جمالها ومفاتنها تستقبله بابتسامة على شفتها بوجه يشبه القمر في تمامه وطبعت على خده قبلة تبعث الدفء في جسده وقد أوقدت له المدفأة وأعدت المائدة وجلست بجانبه .
وبعد تناول العشاء . أمسك يدها وقبلها ووضعها على صدره ؛هلما حبيبتي فيرمي بنفسه بين أحضانها وأداعبها ونتمرغ معا في حب واشتياق ؛ ومرت الأيام بينهم في حب جارف ومضت الاعوام ؛ في يوم من الايام استيقظت الزوجة من نومها فلم تجد زوجها نائما بجانبها. ولكن سمعت صوت بكاء يأتي من أحد الغرف اقتربت بهدوء.
فوجدت زوجها رافعا يداه يدعو الله بصوت منخفض وهو يبكى فلم تستطيع أن تسمع ما يقول، عادت مسرعة لغرفتها وهي تبكي بشدة وألم ولما أحست بقدومه تظاهرت بالنوم.
يضمها لصدره يمسح دموعها .ويقول لها وهو مبتسم ،
احسست بقربك و شممت عطرك الجميل الذى أحبه .
قالت /
سمعتك تدعو إلي الله ، هذا نصيبى وليس ذنبي وقضاء الله .
ولكن قلبي يتمزق الألم من اجلك. رفع رأسها بيده ونظر في عينيها في حب .وقال لها لم أبك لهذا . لقد حلمت حلما مخيفا أفزعني.
وكنتِ تهربين مني وتقولين طلقني وتركتنى لقدرى .
فاستيقظت وتوضأت لأصلى أدعو الله أن يحفظك لي ، كيف استطيع أعيش من بدونك أنتِ زوجتي وحبيبة قلبي .
أنا راض ٍ بقسمه الله وقضائه لنا. دفنت رأسها في صدره وبكت فرحا لشدة حبه وحنانه لها وما قالت في حب وأنا لا اتصور حياتي بدونك و الله ، وضمته بين احضانها واوى للفراش قرير العينين يحمد الله على هذه النعمة...
تمت في /18/ 2/2022
================
الاديب/ حسن عبدالمنعم رفاعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق