*** حوار الحضارات ***
للأديب الراقي
محمد زغلال محمد
...............
*** حوار الحضارات. ***
قد أجري الحوار عن بعد ، (فرنسا # المغرب )
وهو دليل على التمازج الحاصل بين الثقافتين العربية والغربية على مستوى الرؤية والفهم . شكرا للأديبة MZ على الاستضافة .
سينشر الحوار في شكل مقاطع
*** الجزءالأول والثاني من الحوار . ***
....
سؤال mz
الاحترام لا يخاطب المؤكد الموثق ، لكن يخاطب المقترح المعروض ، الجملة وردت في سياق المعتقد الديني بين مايتوارثه الناس من مسلمات ، وما يفرضها عليهم الواقع الراهن .
.....
جواب .. محمد زغلال
لا أود أن أتهم بالشبهة أمام عدالة ما يشرعه المؤكد من أفعال جبرية تتسم بالصدق في الخطاب على المستوى الأخلاقي أو العقائدي الذي يتجلى في الظاهر الموروث المنسجم وإنما مقصدي توضيح الأمور الغامضة في المعروض دون أن أشير إلى الجور الذي لحق المدركات بالحس من خلال تصور منشق عن الأقاويل المتعددة .
وهذا كاف على وجود تصورات بديهية للأمور المتداولة بين الناس ، أو المدركة بالتخيل المتولد عن الفطرة في وجه كل المغالطات التي يسهل بطلانها بمجرد الوقوف أمام الأوصاف التي يشرعها العقل .....
سؤال mz
طيب كيف لنا أن نتحدث عن احترام الناس لما يمكن أن يتوهمه البعض على أنه حقيقة ونحن نؤمن بالشيء والنقيض من خلال احترام اديولوجيات تقدم لنا كأمر جاهز ووحيد.؟
...........
جواب.. محمد زغلال
إذا كنا نملك الإرادة الحقة المنحرفة عن كل سياق فلسفي فإن بحثنا سينصب وبشجاعة حول السياقات الجوهرية التي تحاصر مفهوم احترامنا للآخر ولمعتقداته في غياب منظومة الصدق والكذب .لأن حسم الجدل حول حقيقة الشيء ونقيضه يدخل في سياق الفهم الذي أسسه العقل وتبناه الشرع كدليل يفضي إلى توحيد الحقائق حسب ما تقتضيه الحكمة .
حين نتحدث عن الحقيقة فنحن نتحدث عن إنتاج موقف تتوحد فيه كل الأطراف المنفصلة بصريا مع مكون فرد متصل يتم الإجماع على امتلاكه لعلة الخطأ والصواب . وهذا يعني أننا نملك خاصية ، القدرة ،من خلال أساليب الإقناع ، على ٱكتساب مهارات فائقة نسعى إلى إمرارها على أنها اليقين الذي لا يمكن للحقيقة أن تستغني عنه .
....
سؤال mz
وهل يكون للحقيقة مصداقية وهي حبيسة قيود غير مرئية ؟
........
جواب ..محمد زغلال
في الواقع تضيع الحقيقة حين نجافي بتصرفاتنا ما نزل بمنزلة الصدق لأن الأمر يتطلب منا الكشف عن زيف المنسوب إلينا ، فالنكران لم يكن أبدا بمنج لنا حين تعرض الحقائق بل ٱرتكابه يفسد الرأي المرئي الصالح للتطبيق . فعنايتنا بمفهوم الحقيقة لخير دليل على أن همنا هو البحث عن منفعة ما ، سواء في الظهور أو الإنتفاء . بمعيار الربح والخسارة ولا يمكنني أبدا أن أكف عن رصد حوادث لا تنتهي تثبت وجود ( المنفعة المغيبة ) بجلاء حين يتم خرق الجزئيات التي تتضمنها الحقيقة .
.....
سؤال mz
الحقيقة في جوهرها مجردة من أي ٱرتباط، فلا يهم أن تكون لها علاقة بالمعتقد أو غيره .فكل حقيقة هي مشمولة بمعناها الحر لذا فهي حقيقة ولا غير ..
............
جواب .. محمد زغلال
هذا رائع ، أي أن حقيقة الأمور توجد في طبيعتها وبالتالي فالمقصود هو أن يكون لكل المدارك المجردة ارتباط بتعدد الأدلة التي تثبت يقينية المعتقد بشكل مشترك عند العامة . وبالتالي ليس هناك سبب مقنع يجعلنا نجحد هيمنة المعارف الحرة ( من حيث الامتزاج بمعانيها ) على وجود حقائق لا ماهية لها حتى وإن تميز ظاهرها بوجود صفاة يقينية زائدة .
..........
محمد زغلال محمد
المملكة المغربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق