الاثنين، 28 أغسطس 2023

قصة قصيرة *** مواقف من الحياة *** الأديب الراقي / عبد الفتاح حموده ..........

 قصة قصيرة

مواقف من الحياة

الأديب الراقي

عبد الفتاح حموده

..........


 

مواقف من الحياه

يروى أن رجلا كان لديه ورشه لأشغال النجارة يعمل فيها بكل جهد ليكسب رزقه ورزق زوجته وأولاده.

وذات يوم فوجئ أن ابن أخيه جاءه -على غير المعتاد-بل وأكثر من ذلك راح ينظف المكان والمعدات وخلافه ليس الأمر إلى هذا الحد بل وجد أبن أخيه يتردد عليه بشكل شبه يومي وكل يوم تزداد دهشه الرجل من هذا الفعل إلى جاءه اليوم الذى يكتشف فيه حقيقه الأمر فقد حضر إليه أحد التجار ليأخذ منه ما له من مال فوجئ الرجل المبلغ ليس كاملا ولم يدخل الورشة إلا أبن أخيه..!

فبادر بالكتابة لابن أخيه رساله عبر هاتفه الخاص يسأله عن المال الناقص؟

فأجابه أبن أخيه أنه قد وقع فريسه لرفقاء السوء لدرجه أنه لأول مره في حياته يعرف الإدمان وبالمال الذى أخذه دفعه لذلك

وتوسل إليه  إلا يخبر أباه -كما يعلم-  مريض بالقلب ومثل هذا الأمر لو علم به مما لاشك سوف تكون عواقبه وخيمه ..!

لم يشغل بال الرجل المال فهو يؤمن بأن ما عند الله لا يضيع أبدا ولكن ما يؤلم أى  إنسان هو أن يخدعك آخر  فيوهمك بأنه يساعدك ويخفف عنك وهو يبطن غير ذلك .

ولنا لقاءات أخرى  أن شاء الله

تحياتى عبد الفتاح حموده

 

الجمعة، 25 أغسطس 2023

قصة قصيرة جدا *** مشهد مماثل *** الأديب الراقي / نقموش معمر ..........

قصة قصيرة جدا

مشهد مماثل

الأديب الراقي

نقموش معمر

..........


 

مشهد مماثل

..............

     كان له كل الوقت كي ينسى،  دقائق من العمر، محاولا صد وجعه، إذ به يفتح  صفحته المفضلة بأصابع هدها التصفح المتكرر.

    علقت تحت  الابهام ذكرى بيضاء، قلبها على عجل لأنها كانت الوحيدة الناجية من الأسر .

    أصبحت  اللحظة ملائمة كي يقودها للقرار الأخير  و هو يقارع ملك الموت قد يأتي بعد قليل .

رفع رأسه للسماء مخاطبا غراب البين

- مرحبا بك لو يكون لك مكان معي

 

الخميس، 17 أغسطس 2023

رذاذ مطر ناعم *** الأديب الراقي / عبد القادر الغريبل ...........

رذاذ مطر ناعم

الأديب الراقي

عبد القادر الغريبل

...........


 

تتمة

رذاذ مطر ناعم

ملصقات إعلانات، أرض مرصوفة واجهات متاجر إشارات ضوئية علامات تشوير، تمشي أو لا تمشي، تنام أو لا تنام، تشتري....... أو لا تشتري ، تأكل أو لا تأكل، تجلس، تتمدد، تظل واقفا تنزلق داخل نفق معتم ،تدخن لفافة تبغ وتعبر زقاق كله ،تعود للانطلاق من جديد، تتعمد  للامبالاة وعدم اكتراث لشيء ما، دون بداية ولا نهاية .

إنها حالة جمود عطائها قد لا يكون في وسع أي شيء زعزعتها، تفقد شهيتك في الكلام، الضحك، في اظهار ردات فعل أولية ،لا تعرف عندما تكون إشارة ممر المرورالحمراء، ترتدي أكثر في صباحات الشتاء الباردة، تغير قميصك الرياضي جواربك سروالك ثيابك  الداخلية مرة في كل أسبوع .

اللامبالاة تفكك اللغة، تشوش الإشارات، أنت صبور ولا تتحمل، أنت حر ولا تختار، أنت محاط بحشود و وحيد ،تسمع دون تصغي أبدا، ترى دون أن تنظر أبدا ،قد تود أن تصير إلى ما كنت عليه من قبل لكن ربما من تأثر معنوياتك  في الكبر، تقاوم أعصابك بأسرع ما ينبغي رغما عنك، تجبرك قدمك على المشي، تشابك أصابعك ولا تنفك عن التحديق في كل اتجاهات بلا توقف .

 تمشي على أسفلت الطريق، تدور في حلقة دائرية، تحدد لنفسك أحيانا أهدافا جد مضحكة، تدخل مكتبة تقلب صفحات كتب دون أن تقرأها، تلج متحف تقف أمام كل لوحة مائلا برأسك، طارقا بعينيك متراجعا بضع خطوات للوراء لتدقق فيها بشكل أفضل، لدى خروجك تترك في سجل الزوار  توقيعا مبهما غير مقروء مع عنوان مغلوط ،تقرأ صحيفة سطرا سطرا دون تفويت شيء، تتلو خبر تلو خبر تدقق نظرك في كل صورة بتمعن جيد لكن ذاكرتك راعت أن لا تحفظ أي خبر، المهم تمضية بعض الوقت والتسلية، لا  تمسك أي شيء، عيناك تقرأ سطور  بترو وتأمل واحدا بعد الآخر، مواجهة العالم باللامبالاة وعدم الاكتراث مجرد أنك متجاهلا ولا معاديا ،ليست غايتك استعادة فرح سلبي للأمية بل بالقراءة، عدم إعطاء أي امتياز لقراءتك، ليست غايتك أنت تكون عاريا كدودة بل  مجردا من بعض ثيابك ،ليست غايتك أن تحشر أنفك في أمور تستدعي هذا بالضرورة البحث أو الإهمال، ليست غايتك أن تموت جوعا بل مجرد تناول بعض المأكولات  ، أنها أفعال ،حركات لكنها ليست براهين ليست عملة قابلة لمقايضة أو مبادلة ، غذاؤك ملء المعدة  ليس له تحدي بعد اليوم بدلا عنك لم تعهد إليها بالمهمة تمثيلك تبتلع مرة أو مرتين يوميا كسرة خبز شرائح بطاطا مقلية بالزيت المغلى وبعض قطع السمك حبات الزيتون مخلل لكن معدتك لم تعد تميز عصيبات متشعبة ،ألياف مفتولة، يعصيك النوم تضع كتابك جانبا، تحملق بعناد في سقف غرفتك، كل شيء مبهم غامض لا شفافية فيه ، كل نهار قوامه صمت رهيب بأعماق ذاتك وضجيج مدوي بعيدا عن عالمك ،ضياء بجنبات داخلك وسواد قاتم خارج محيطك

 ارتعاش طفيف يسري في جسدك، تستسلم للغرق تغدو  طوعا للتلاشي، مطية للفراغ والهرب منه في نهاية المطاف ، التوقف أمام نافذتك الجلوس على أريكة بغرفتك، اغتسالك حلاقة ذقنك ارتداء ملابسك واعتمار قبعتك ،مغادرة بيتك قصد التنزه، العتمة مثل الضياء، إلغاء كل شيء، لا وجود إلا لوقع خطواتك ونظراتك التي تحط وتنزلق غائبة عن الجميل القبيح ،المألوف المذهل، المظلم  الوهاج دون أن تلتفت أبدا إلى شيء، أو تأبه بأمر سوى تمرير أشكال ،أضواء ،إلتماعات تتشكل وتتلاشى دون توقف في كل مكان، تجول ببصرك بحدائق ،نافورات ،ساحات ميادين، أشجار، أسيجة ،رجال، نساء ،أطفال ،كلاب ،قطط، فورات لغط، نوبات ضجيج، شوارع مرصوفة تلمع حجارتها تحت رذاذ مطر ناعم.

 

الاثنين، 14 أغسطس 2023

قصة قصيرة جدا *** خِذلان *** الأديب الراقي / جمال الدين خنفري ..........

قصة قصيرة جدا

 خِذلان

الأديب الراقي

جمال الدين خنفري

..........


 

خِذلان

إلتقط لها صورة جميلة، ارتسخت في ذاكرته، استبدت بمشاعره، انفرد بها في الغرفة، رفع الغطاء عن وجهها، هرع إلى والدته، تمسك ببشاعتها، قرأت في عينيه  النفاثات في العقد.

جمال الدين خنفري/ الجزائر

 

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...