الأربعاء، 15 أبريل 2020

مجموعة قصصية /مصيري/ بقلم / هبة الحجة ( فراشة الربيع ) ..........





مجموعة قصصية

         مصيري       


بقلم 

هبة الحجة 
( فراشة الربيع )

......... 




مجموعتي القصصية التي أطلقت عليها عنوان
/مصيري/


التي تطرقت من خلالها أن أطالب بحقوق المرأة المسلوبة منها
ولكم أولى هذه القصص وهي بعنوان
/ومن الحب ما قتل/
الجزء الأول......
المرأة نصف المجتمع إنما المجتمع بأكمله، ووراء كل رجل عظيم إمراة.
كُل امرأة مرت بتجربة في حياتها سُلبت فيها حقوقها وانتقصت من كرامتها أشياء تحت مسمى 


(الزواج).
الذي من خلاله يُسول لأي رجلٍ فعُل ما يشاء وأخذ ما يريد من المرأة.
وإليكم بعض الوقائع الأليمة التي تمس المرأة وهي وسط مملكتها.
وشاءت الأقدار أن تجمعهما وقرر الحب أن يظللهم بظله.
(عبير ) و( عادل ) طلاب جامعة ، بدأت قصتهما وهما في السنة الدراسية الأولى.
أخذ العشق والهيام حيزا"كبيرا"من حياتهما، نسيا الدنيا وما فيها،
 قضيا سنوات الدراسة وهما غارقان في الحب لا عثرة تقف في طريقهما ولاخلافٌ يقع بينهما.
اجتازا كل الصعاب والمشاكل ، لم يسمحا لأي كان بالتدخل بينهما، 
قطعا معا"وعدا"أسمياه


(الموت لا الفراق).
كانا حديث الجميع مثال الحب الصادق الأبدي ، أنهيا دراستهما ، وتكلل حبهما بالزواج المنتظر
بالزواج الأزلي بمنظورهما.
بدأت حياتهما الزوجية كأي اثنين هاما ببعضهما حبا"، تنفسا بعضهما عشقا"
وبدا الأمر في بدايته وكأنهما بجنة على الأرض.
ازداد حبُ عبير بعد الزواج، شعرت بالعاطفة أضعافا"مضاعفة
جعلت (عادل ) طيرا"بلا جناح -ملكا"يعتلي عرشه،  والخدم من حوله.
 لم تتردد بفعل أي شيٍ يسعده مهما يكن.
حالُ هذا الحب كاد في البداية أن يكون إسطوريا"لن يكرره الزمن.
(عادل ) لَزم البيت ، انقطع عن العالم الخارجي تدريجيا"، 
أصبح يتهرب من زيارة الأصدقاء بحجةِ أي شيء حتى باتت الزيارات ملغاة تلقائيا".
وبالطبع هذا شكل فراغا"كبيرا"
عند ( عبير ) واستياء في بعض الأحيان، 
لكن (عادل ) بدوره كان يبرر تصرفاته بأنه لا يريد أن يرى أحداً سواها.
حتى عمله الملتزم به بدأ يتناقص ،
 يذهب في أول يوم من أيام الأسبوع فقط وباقي الأيام يبقى المكتب مغلقا"
تدخل الأهل لمعرفة السبب ولم يجدوا الجواب المقنع لتغير (عادل )، لكن الشيء الغريب أنه تغير عن العالم أجمع..
إلا ( عبير) .
ازداد حبه وهيامه وبات لا يريد شيئا"من هذه الدنيا سوى بقاءها بجانبه مقابل أي شيء.
في بعض المرات كان يرفض الطعام والشراب ويكتفي بالنظر إلى عينيها ويهمس في أذنها ويقول :
هذا طعامي وتلك سعادتي.
وإلى هنا و(عبير ) تعجُ روحها بالحب وتارة آخرى بالغرور لمكانتها المميزة عند زوجها.
كان يتغزل فيها على عدد الدقائق ،
لا يمل من الجلوس معها وملازمتها أينما ذهبت ومهما كان نوع العمل الذي تقوم به
لقد بات شبيه الظل لها.
مشاعر (عبير ) بقيت مؤججة دون تململ فتصرفات عادل لا مبرر لها سوى الحب والتعلق الشديد بها.
وبقي هذا الحال مستمرا"إلى أن وجدت (عبير ) نفسها بعزلة تامة عن العالم.
يتبع....
..
...
بقلمي ...
هبة الحجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...