قصة قصيرة،،
هروب من الوحدة،،
بقلم الأديب المصري
أشرف عز الدين محمود
................
-قَلبٍ قُدَّ مِن نورٍ وَنارْ.. يَمشي.. وحيدًا يُضيءُ الأَرضَ يَبحَثُ في سُكونِ اللَّيلِ الحالك عَن قَلبٍ يُرَفرِفُ
..يُكَسِّرُ سكون الصَّمتَ الَّذي ما زالَ يَجري في عُروقي وَكأنَّهُ كتاب كتب أو قَدَرٌ حَزينْ..
ها أنا وَحدي في السِيرِّ أَستَرِقُ النَّظَرْ مِن خَلفِ أَبوابِ مغلقة مُختَلِطاً بِدَمعي..
فلا الصَّوتُ يَتعدى الهَواءَ مُخترقًا جُدرانَ حُزني وممزقًا لها في الظَّلامِ..
ليس من أَحَدٍ يُشاركني بُكاءَ القَلبِ حينَ يَنامُ مَكسوراً عَلى صخر وَحيداً في العَراءِ وَفي المطر ..
الَملِمُ ما تَبَقّى مِن حُطامِ العُمرِ.. وَصَوتُ النّايِ- آهاتي-وأَنيني خَلفَ جُدرانِ الغُروبِ مُعَلَّقاً.. ما بَينَ رُؤيايَ الَّتي خَبَّأتُها في القَلبِ يَوماً بَعدَ يَومٍ..
قد صارَ القَلبُ ناراً .. وَاعتَنَقتُ مَذهَباً في السِرِّ لي وَحدي
وجِئتُ أَزحَفُ عارِياً مِن كُلِّ عُمري.. جِئتُ وَحدي هارِباً مِن كُلِّ أشيائي وَأَحلامي..
أُفَتِّشُ في ثَنايا الحُزنِ ..عَن غَيمٍ يُظَلِّلُني مِنَ الأَحزانِ ..عَن صَدرٍ يُدَفِّئُني…
أُنادي كُلَّما ضاقَ المَكانُ وَأَوجَعتني الذِّكرَياتُ.. وَضَجَّ صَمتُ الأَرضِ مِنّي..
كُلَّما حارَ السُّؤالُ مِنَ السُّؤالِ.. وَعادَ صَوتي مُطفَئاً يَشكو..
أُفَتِّشُ عَنكِ بَينَ خُطايَ.. فتَخنُقُني دُموعي وهى تَفيضُ الآنَ مِن ضِلعي ..تُعانِقُني وَتُطفِئُني بماءِ القَلبِ مُتَمَزِّقاً لا وَجهَ لي..
َالرُّوحُ تَهذي ها أَنا أَمشي مِثلَ ظِلِّ شارِدٍ وَقلبي لَم يَزَل ناراً
تُعَذِّبُني ..وَتحَرِقُ ما تَبَقّى مِن حُطامِ العُمرِ…هاربا من وحدتي
إلى أين..؟ لا أعرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق