الأحد، 25 سبتمبر 2022

بقايا الخير *** بقلم الأديب الراقي / عبد الفتاح حموده ...............

بقايا الخير

بقلم الأديب الراقي

عبد الفتاح حموده

...............


بقايا الخير

*يروي شاب أنه أشتكي أمه من سوء خلق زوجته وعدم طاعتها له والندّيه في التعامل معه فقالت أمه:

طلقها يابني

أجابها الأبن:

لن أفعل بل أصبر عليها ليكون لي جزاء الصبر .

**********

*يروي ابن أن أباه كان قد وهن العظم منه وأشتعل رأسه شيبا ولكنه كان ينزل إلى الشارع في الخفاء فيجد أصوات الجيران تتعالي أبيك في الشارع فينزل الأبن مسرعا ليعيده إلى البيت ..

الأب يشعر بالملل من بقائه بالبيت واعتراض ابنه  علي تصرفاته الغير أراده منه كالتبول اللاارادي والصراخ بلاسبب والدخول علي غرفته وهو يذاكر دروسه بشكل مفاجئ في جوف الليل وغيرها من التصرفات

ولما مات الأب أكثر من حزن علي وفاته ابنه وعاتب نفسه علي كل مافعله

وتمني لوعاد الأب ويفعل ماكان يفعله وزيادة لن يبدي أي اعتراض..

*********

*امرأه تعاني أشد ماتعاني أى امرأه فقد أحيل زوجها إلى التقاعد ومن يومها وهو لايخرج من البيت الا نادرا وهي تقوم بدورها في كل مايخصه من إجراءات ومصالح وتحرص علي تناوله الدواء في المواعيد المحددة بل ومرت به ظروف مرضيه صعبه كادت تؤدي إلى حتفه لولا حرصها علي الاهتمام بمتابعه الأطباء وكانت تظل يقظه من شده خوفها عليه ولايعنيها لا طعام ولا شراب ولا نوم حتي أسترد زوجها عافيته إلى حد كبير ولكنه بقاءه في البيت لايبالي بالاهتمام بنفسه وتبديل ثيابه ونظافة المكان الذي يجلس فيه فتجد الزوجة الأشياء ملقاه في كل مكان يجلس فيه دون مراعاه لكل جهد متواصل الذي تقوم به نحوه ونحو أبنائه وفي البيت وأكثر من هذا أنه لايذكرها ولو بقليل من الثناء والتقدير لما تبذله من جهود متواصلة لدرجه أنها قد بدأت تشكو شده الألم من ظهرها .

**********

كل هذه الظواهر هي بمثابه خير لأصحابها جزاء الصبر عليها ولاتنسي أي أحد أننا في حياتنا ندخر أعمال الخير  لآخرتنا لننال رضا الله وغفرانه.

يقول الله عزوجل (ليتني قدمت لحياتي)

مع تحياتي

عبد الفتاح حموده

 

قصة قصيرة (في حديقة الإفلاس) *** بقلم الأديب الراقي / إبراهيم عبدالفتاح شبل ................

قصة قصيرة

(في حديقة الإفلاس)

بقلم الأديب الراقي

إبراهيم عبدالفتاح شبل

................


 

 (في حديقة الإفلاس)

أول مرة أجلس مع نفسي لأشعر بإفلاس غريب ومريب قلت لنفسي هذا نتيجة الحالة الاقتصادية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم

 أو نتيجة حافظة النقود التي فقدتها بالراتب ولا أعرف كيف ولا أين؟

 وكل ينتظر هذا اللقاء بي وبالمحفظة وخروج النقود والعد العجيب فالكل أحضر قائمة طلباته ولكن كان الفقد لحافظة النقود جرس إنذار أو لحظة يقظة من سبات عميق فسرقت نفسي أسألها أهذا نتيجة تسارع الأيام بالقدوم إليّ بما قد يكون الأسوء أو أحلك من هذه الأيام ؟

هكذا عقلي أرهقني وأرهق نفسي من التفكير فشعرت بلحظة تحول غريب لما اعد الصقر المحلق كما كنت أسير بالخطى أمير رافع شعار عيش الحياه فمهما طال الأجل فالعمر قصير ولم أعلم لماذا زاغ البصر بالرؤية والتفكير؟

ولماذا تثقلت عليّ الأيام بهذا الحمل الثقيل ؟

وصار المشيب ينذر بكل ماهو رهيب فقد ضاعت مني أيام الشباب وتسربت من بين يدي كل الأيام بالأماني والأحلام لأصير هكذا صفرا عجيبا فنزلت الزفرات من عيني لتجيب ماذا حدث لك لتشعر بهذا الضيق الشديد ؟!

أنت يامن كنت تراقص الأيام فرحا وبشكل عجيب كنت صديقا للسعادة ولم تعرف يوما حزنا يأكلك من داخلك فكنت بعيون الناس إنسانا استثنائيا يحبك القريب والبعيد تسرق عيون الناس بحب كبير والكل يراك كنجم يضئ بالبسمة المرسومة المعلنة عن قلب طيب رحيم ماذا حدث لك صرت تخاف الموعد القريب ؟

ابحث في حديقة الأيام كم فسيلة غرست وصارت تثمر مهندسا ومعلما وصانعا وطبيبا لك أن تفرح بهذا الغرس الطيب

الذي به تزهو فخرا بين كل نسب ونسيب بين سنوات

العمر التي تسقط بين أصابع اليد المرتعشة بشكل غريب

ولكني مسحت زفرات الدمع لأجد نفسي بدونها وحيد مفلسا في كل الأشياء حتى الرجاء صرت مفلسا لا أجيد سبل الدعاء بلغة الفصحاء فأنا فطري المعيشة فطري الحياة وهذا ما يجعلني أرى نفسي جميلا وسط حديقة الإفلاس فمازلت غنيا بفطرتي رغم تلوث الهواء

رغم تلوث الماء رغم خواء الجيب الدائم مع كل العناء أجد بوصلتي باتجاه الفطرة ترشدني للسماء فأحضني نفسي داخل حديقة الإفلاس الغناء بما هو اخذ النفس إلى زخارف الدنيا البلهاء فانتحرت أنفس وهي تبغي الرجاء لترجع إلى الفطرة التي خلق الله الناس عليها حيث العيش بنقاء إلي الحب حيث لا مصلحة ترجو او حتى فصيل أو انتماء لجماعة أو فكر معين فالحب لكل الناس هناء ورضا من رب السماء فعادت الزفرات ثانية تنزل من العين على الخد حيث الموعد واللقاء في حديقة الإفلاس الغناء فهرولت مسرعا إلى الخروج من الحديقة حيث الناس وفي وسط الناس أجد الهواء لأتنفس أملا فيهم بحسن الدعاء لي عندما تأتي ساعة ربي باللقاء فانا لأنتظر بكاء الأرض أو السماء عليّ ولكني أتمنى من الفسائل التي زرعتها الدعوات

...........

الكاتب/ إبراهيم شبل

 

(قصة قصيرة) صراع على العرش *** بقلم الأديب الراقي / محمد عباس الغزي ………..

        (قصة قصيرة)

صراع على العرش

بقلم الأديب الراقي

محمد عباس الغزي

………..


 


الأميرة نوال ذات الثلاث سنوات طلبت من أبيها لعبة .

ولكونها الوحيدة لديه أوعز الملك لكبير النجارين بذلك.

فصنع لها حصانا من خشب ينفتح جوفه إلى جناحين وعلى كل جناح عرش جميل .

لما أهدى الملك اللعبة إلى ابنته وجدت في جوفه فتاة بسنها .

طلب الملك من نجاره قصة هذه الطفلة .

قال النجار :

 سيدي الملك وجدتها على باب دكاني صباحاً ولما لم يسأل عنها أحد أضفتها لعيالي ، كانت تعبث بأغراضي كثيراً فهي فتاة مشاكسة جداً .

زوجة الملك حينما وجدت ابنتها متعلقة بالطفلة طلبتها من النجار فوهبها لسيدته ، واسمتها دلال .

كانت دلال قرينة الأميرة دائماً .

كبرت الأميرتان وهما يعتقدان انهما اختان ، والجميع لا يتفوه بغير ذلك كرامةً للملك وزوجته .

دلال… 

جميلة ، مدللة كثيراً ، يسعى الجميع لتقبيل كفها ، ويتسابق الأمراء والنبلاء للرقص معها ، كانت تنظر للعامة بسخرية واستهزاء .

نوال…

جميلة ، متواضعة ، ترتاد دور العبادة تتفقد الفقراء والمعدمين وتصل الأيتام وتنادي بالعدالة بين طبقات الشعب فأحبها الكثيرون

يوما ما اجتاحَ الغُزاة دولتهما فهب الجميع للدفاع عنها .

نوال ومعها البُسطاء أوغلت في العدو حتى كبدته خسائر فادحة وأعطت الشهداء من أنصارها

أما دلال فباتت ليلتها بالرقص بين قطعات الجيش والغناء لهم ، لتصبح البطلة بعين الوزراء والقادة .

مات الملك

ادعت دلال أنها صاحبة الوصية بالعرش ، بعدما وعدت كبير القضاة بالزواج ، وأغوت الوزراء والجند ، وكتمت الأفواه بالمال والهدايا .

احتجت الأميرة نوال مطالبةً بحقها الشرعي ومعها بسطاء الشعب ألا انها جُوبهت وبشدة من الجميع .

بربكم كيف للأميرة أن تدافع عن حقها؟!!!

………....

                 محمد عباس الغزي / العراق

......................................

 

 

الخميس، 15 سبتمبر 2022

خصلات بيضاء،،، بقلم الأديبة الراقية / عبير جلال ...............

خصلات بيضاء،،،

بقلم الأديبة الراقية

عبير جلال

...............

 

خصلات بيضاء،،،

وقفت أمام مرآتي لأتزين وأضع وشاحي على شعري لأخبئ به تلك الخصلات البيضاء التي اكتسحت شعري،

كنت من قبل فرحة ببعض الشعيرات البيضاء، لم أكن أعرف إنها سوف تتحول لمشيب ليكتسي شعري،،

كنت من قبل شابة في عمر الزهور مثل العصفور أطير هنا وهناك، أصيح وأغرد لايقف في وجهي أي شيء، كل ما أتمناه .. أحققه.

 لم أدرِّ أن الأيام تجري والعمر يزحف من تحت قدمي، كان كل همي عملي واصدقائي، لم أفكر في غد ابدا ولا في الاستقرار نهائيا .

فأنا عصفورة أطير من مكان لمكان لأجد متعتي في الحياة الانطلاق بدون أي مسؤولية،،،

رفضت فكرة الزواج والارتباط نهائيا،

كيف أرتبط بإنسان يتحكم في تصرفاتي ،ونسيت تربطهم مودة ورحمة

رفضت فكرة أن أكون أم وأكون مسؤوله عن طفل في حياتي، ونسيت مدى السعادة التي كان سوف يدخلها على قلبي،

وأنه سوف يكون صديقي في كبري ووحدتي،،

رفضت كل فكرة ارتباط بمجرد ظهورها في حياتي، وفضلت حياة الانطلاق

ولم يطرأ على بالي أن تمر  الأيام وتأخذ معها شبابي،

ها أنا الآن أقف وحيدة أمام مرأتي لأنظر لملامحي وقد رسم الزمن خطوطه على وجهي ،وذهب الجمال كما ذهبت الأيام،

أقف وحيدة لأنظر لحياتي،

وقد أصبحت الوحدة صديقتي.

 بعد أن أختار أصدقائي   حياة الاستقرار  تزوجوا وأنجبوا أطفالا،،

أنظر لهم كم أصبحت حياتهم مليئة بالمشاغل المحبوبة لنفوسهم ،لكونهم أسسوا حياة سعيدة أساسها المودة والرحمة ،التي لم أفكر فيها أبدا،

الآن حياتي بعد سن الأربعين وقد أصبحت فارغة من الأصدقاء، وحدة وكآبة وفراغ،

مقسمة بين عملي وبيتي ووقوفي أمام مرآتي لأنظر على خصلات شعري البيضاء كم كثرت في شعري، وتفكيري كيف أصبحت حياتي فارغة،،

عندما أختلي بنفسي في لحظة استرخاء،،أشعر كم ظلمت نفسي باختياري العقيم .

نعم اختيار عقيم خالٍ من الود والرحمة ،وجمال الحياة المليئة بالصخب، روتين قاسٍ يفقدني توازني في بعض من الأحيان،

إنه الاختيار الخطأ،،

اختيار الحياة بلاهدف،،،

بقلم عبير جلال

مصر،،الإسكندرية

١٤/٩/٢٠٢٢

 

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...