بقايا الخير
بقلم الأديب الراقي
عبد الفتاح حموده
...............
بقايا الخير
*يروي شاب أنه أشتكي أمه من سوء خلق زوجته وعدم طاعتها له والندّيه في التعامل معه فقالت أمه:
طلقها يابني
أجابها الأبن:
لن أفعل بل أصبر عليها ليكون لي جزاء الصبر .
**********
*يروي ابن أن أباه كان قد وهن العظم منه وأشتعل رأسه شيبا ولكنه كان ينزل إلى الشارع في الخفاء فيجد أصوات الجيران تتعالي أبيك في الشارع فينزل الأبن مسرعا ليعيده إلى البيت ..
الأب يشعر بالملل من بقائه بالبيت واعتراض ابنه علي تصرفاته الغير أراده منه كالتبول اللاارادي والصراخ بلاسبب والدخول علي غرفته وهو يذاكر دروسه بشكل مفاجئ في جوف الليل وغيرها من التصرفات
ولما مات الأب أكثر من حزن علي وفاته ابنه وعاتب نفسه علي كل مافعله
وتمني لوعاد الأب ويفعل ماكان يفعله وزيادة لن يبدي أي اعتراض..
*********
*امرأه تعاني أشد ماتعاني أى امرأه فقد أحيل زوجها إلى التقاعد ومن يومها وهو لايخرج من البيت الا نادرا وهي تقوم بدورها في كل مايخصه من إجراءات ومصالح وتحرص علي تناوله الدواء في المواعيد المحددة بل ومرت به ظروف مرضيه صعبه كادت تؤدي إلى حتفه لولا حرصها علي الاهتمام بمتابعه الأطباء وكانت تظل يقظه من شده خوفها عليه ولايعنيها لا طعام ولا شراب ولا نوم حتي أسترد زوجها عافيته إلى حد كبير ولكنه بقاءه في البيت لايبالي بالاهتمام بنفسه وتبديل ثيابه ونظافة المكان الذي يجلس فيه فتجد الزوجة الأشياء ملقاه في كل مكان يجلس فيه دون مراعاه لكل جهد متواصل الذي تقوم به نحوه ونحو أبنائه وفي البيت وأكثر من هذا أنه لايذكرها ولو بقليل من الثناء والتقدير لما تبذله من جهود متواصلة لدرجه أنها قد بدأت تشكو شده الألم من ظهرها .
**********
كل هذه الظواهر هي بمثابه خير لأصحابها جزاء الصبر عليها ولاتنسي أي أحد أننا في حياتنا ندخر أعمال الخير لآخرتنا لننال رضا الله وغفرانه.
يقول الله عزوجل (ليتني قدمت لحياتي)
مع تحياتي
عبد الفتاح حموده