الجمعة، 28 يوليو 2023

قصه وعبرة *** الأديب الراقي / عبد الفتاح حموده ..........

قصه وعبرة

الأديب الراقي

عبد الفتاح حموده

..........


 

قصه وعبرة

يروى أن امرأة كانت تخبز كل يوم خبزا فتضع رغيفا منه على جدار شرفتها حيث كانت تقيم في الدور الأرضي

فيمر عليها رجل أحدب ويأخذ الرغيف وقبل ينصرف يقول لها :

لعل الخير يكمن في الشر

كل يوم يمر الرجل الأحدب فيأخذ الرغيف ويقول لها نفس العبارة.

 حتي سئمت منه بل عزمت أن تضع سما في رغيف الخبز ليموت وترتاح منه.

وبالفعل وضعت السم ولكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك فأحرقت الرغيف المسموم ووضعت بدلا منه رغيفا غيره.

وذات ليله طرق عليها الباب فذهبت لترى من الطارق إذ به ابنها الغائب عنها لسنوات طول

فقال لها الأبن:/

 كنت عائدا إليك وأنا في شده الأعياء من طول السفر حتى قابلت رجلا أحدب في الطريق فأعطاني رغيفا فتناولته على الفور من شده الجوع والأعياء.

هكذا بالفعل صدق الرجل فى مقولته (لعل الخير يكمن في الشر )

مع تحياتى

عبد الفتاح حموده

 

السبت، 15 يوليو 2023

قصة قصيرة *** مها في عالم الكتب *** الأديبة الراقية / الكاتبه مها حيدر .........

قصة قصيرة

مها في عالم الكتب

الأديبة الراقية

الكاتبه مها حيدر

.........


 

مها في عالم الكتب

دخلت  المكتبة ، فوجدت الكتب ملقاة على الأرض !! فهل انها تلعب في غيابنا ؟!

تساءلت عن سر ذلك ؟

 وجدت نفسي في عالم الكتب ، من هنا بدأت حكايتي..

أين أنا .. ومن أنتِ ؟!

أجابت : نحن الكتب ، وأنت في عالمنا

قلت مستغربة : هل هذا حلم ؟!

قفزت عاليًا فرحة وأنا أقول : تحقق حلمي .. تحقق حلمي ..

ابتسمت الكتب ، رقصت معي يالجمالها .

بعدها قالت لي : تعالي معنا لجولة في عالمنا ، أشرت موافقة وأنا كلي سعادة..

ذهبنا أولًا الى المكتبة ، كانت مليئة بالكتب والمجلات وتفوح منها رائحة الورد .

قلت : يا الهي هل قرأ الناس كل هذه الكتب ؟!

أجابت وهي تشير لي : العلم نور ..

قلت : نعم .. وخير ما في الزمان .. كتاب

بعدها ذهبنا الى غرفة الخيال ، لا أستطيع وصفها ، أنني أستطيع الطيران ، وأكلم النجوم ، وكذلك الغوص في البحار .. وكل شيء أريده  أجده أمامي ..

فقدت الوعي بسبب جمالها..

بعد دقائق استيقظت ، كانت الكتب متجمعة فوق رأسي قائلة : هل أنت بخير ؟

أجبت : نعم.. نعم.. بأفضل حال.. لكن ماذا حدث أنني لا أتذكر ؟

وحكت لي ما حدث . حيث اني جذبت. الكتب إلي دون أن أشعر..

قلت : كنت متوقعة هذا ، أعتذر بشدة ، لقد أخفتكن وأزعجتكن بوجودي .

ردت : لا ..! بالعكس ، فأنت صديقتنا المقربة .. واستمتعنا معك .

 وأصبحت مسرورة لذلك .

عندها أنتقلنا إلى قصة الأميرة (رابونزيل) تكلمت معها وقلت : هل يمكنني أن أصبح أميرة مثلك ؟

قالت لي : نعم.. لكن يجب عليك أن ترسمي هدفك ، وأن تتعرفي على نفسك ، ولا تضعي الاستسلام في قاموسك .

فرحت كثيرًا ، وشكرت الكتب على الوقت الجميل الذي قضيناه معًا وكأنني اختهن الصغيرة .

وسألتها : هل يمكن أن تصبح الكتب هكذا في الواقع ؟!

أجابت : لا .. لكن لا تحزني ، فلا يوجد شيئًا مستحيلًا في هذا الكون .

...........

مها حيدر

 

الأحد، 9 يوليو 2023

قصة قصيرة .. ذكرى طفولية *** الأديب الراقي / جوزيف مزعل شديد (Joseph Mizeal Shdid) ...........

قصة قصيرة ..

ذكرى طفولية

الأديب الراقي 

جوزيف مزعل شديد

(Joseph Mizeal Shdid)

...........


 

ذكرى طفولية

صديق طفولة بسيط جدا آخر العنقود  مدلل عند أمه وإخوته كثيرا كان معي بالمرحلة الإبتدائية  والدته كانت تعمل بإحدى السفارات تجلب له الألعاب التي كانت أحلاما للأطفال الآخرين ..

رقيق جدا .لكنه حريص لدرجة كبيرة على ألعابه

منها مسدسات وبواريد وسيارات  وزمامير أغلبها من شركات أجنبيه ..وألبسة كوبوي ونظارات  ٠وكرة قدم ...

كونه صديق طفولة  أملنا كبير أن يلعب معنا  بألعابه التي أحيانا يخرجها جميعها صدفة كي يلاعب بنت مقابل بيته  جارته جميلة هي أوعى منه تسايره كثيرا تستلطفه وتحابيه ..بنت بريئة تغريها الألعاب

يوميا نلتقي ..عنده مساء ..نحابيه كي يخرج لنا ألعابه الجديدة ...عندما تذهب البنت جارته مع أمها واخواتها  ..

يخرج لنا الكرة ويخفي كل الألعاب ..ويعمل سيدا علينا رغم أنه ضعيف الشخصية جدا أمامنا بالمدرسة ..

كان يعشق حب الحبلاس  دوما جيوبه  مليئة ...

عندما تحضر البنت يطلع الألعاب الجميلة والكثيرة ..ويبدا بعنترياته علينا امامها ..

يخرج بلباس الكوبوي والمسدسات البكرة المزيفة لكنها ثمينة يهددنا أن نتركه معها  لوحدهما.. لا يرغب بوجودنا أحيانا يصرخ لأخوته الكبار كي يطردونا يدعي ازعاجه ...ويظهر انه مظلوم  ..

علما مصلحتنا ان نسايره حتى نعرف جديد الألعاب حيث يتحين وجود جارته البنت واخراجها ...

لاشك يثير بنا الغضب أنه يهيننا أمام البنت  جارته ..

في المدرسة يرضينا  بالحبلاس وأحيانا نضربه  ..او نلعب الكرة ونضع عارضتين خشب بها مسامير ونوجه الركلات للمسامير كي تنفس وتخرب الكرة  اذا كان تعامله سيئا

نغيب عنه أياما نلعب عند بيت صديقنا المجاور له ..عرف  أن البنت  تخرج عندما ترانا  وتحب اللعب معنا لا تطيقه لغنجه وبساطته ..تحبنا اكثر منه ...غايتها كما غايتنا الاطلاع على العابه  ...يشكي لامه ..البنت بطلت تلعب معه .تراضيها، وتعيدها   تلهو معه قليلا ..تأتي الينا تتابع اللعب واللهو معنا ..

اضطر ان يصالحنا ..كي ينضم لنا بوجود البنت جارته ...

يغرينا كي يرضينا بإخراج بعض ألعابه ...فترة قليلة ..ثم يقول لها  قولي لهم ان يبتعدوا  لدي  ألعاب جديدة لك   .،هي فتاة ذكية .تطلب منا المغادرة وتركها معه ..ثم تمل وتعود الينا 

يمر بحالات عصبية وبكاء   .

كل الألعاب أظهرها لها  ..وتتركني وتذهب اليهم   ...هي صدقا كانت أوعى من الجميع انما نحبها مهضومة  ...

في يوم عيد .. يرتدي ثيابا جميلة جدا  والنياشين على الاكتاف وعليها الاوسمة بدلة اجنبية ومحزما بمسدسات على الخصرين  ..توقعنا ان يستقبلنا ويرحب بنا حيث الدنيا عيد  محاولا ابعادنا ..كل عام وانت بخير ..لا خير ولا بطيخ ...ما به  ليس على بعضه ما بك  وأنت مرتديا بدلة جديدة حلوة كثيرا احسن من بدلتنا  اما شكله مثل الديك الممعوط ..

انتظرنا كي نعايد البنت صديقتنا  ...رحبت بنا ووقفت معنا .ماذا به .غيرمرتاح  صاحبنا ...

قالت أمي بهدلته ...

ماذا فعل ...عايدني  وشايف حاله بالبدلة ومسدسات .

يقول لي  انظري  لينا .. الدنيا عيد  انا احبك كثيرا  انطقي .. انت  بتحبيني أم لا او لاتضيعي وقتي اتركيني ابحث  على غيرك  بنت اجمل منك وتحبني   ...سمعته امي ..كانت معايدته ان لطمته ووبخته .....

............

المهندس جوزيف مزعل شديد

 

الثلاثاء، 4 يوليو 2023

قصة قصيرة *** عشق بين القبور *** للأديب الراقي / جوزيف مزعل شديد (Joseph Mizeal Shdid) .............

قصة قصيرة

عشق بين القبور

للأديب الراقي 

جوزيف مزعل شديد

(Joseph Mizeal Shdid)

.............


 

قصة قصيرة

عشق بين القبور

شاب جميل تعلقت به  فتاة جميلة جدا من بيئة متحضرة  وثرية جدا هو مستور الحال ..عرفتهم مدرجات الجامعة زميلان تثقب الجدران والمقاعد من  نظراتهم ..تضيق الممرات عند حضورهم لإعاقة طريقهما الى بعض ..تغار الفتيات والفتيان زملائهم ...حتى الاساتذة  الذين تتوه جملهم وفقرات شرحهم للدروس عند مراقبتهم . حيث الجميع عيونهم وحواسهم مع المحاضر الا هما يتغازلان بسرح النظر  ..كأن لاصقا ثبت اتجاه عيونهم  ....

بالامتحان الشفهي  علاماتهم الاثنان ممتازة  ..بالكتابية اكثر تفوقا   ...كأن قلوبهم مادة مفتوحة للحب والعلم معا  ...

يوميا بأحلى الحلل والموديلات  تقبل اليه عطورها  ماركات عالمية قليل من يستحوذ عليها  ..

هو بنطال وجاكيث وقميص  دروب المكواة واضحة وحذاء مطليا يوميا  ....

الطلبة البقية يستحضرون البسة واجهات  الصالحية  منافسة له ومحاولة لتغيير اتجاه نظرات الصبية الجميلة  ...

خجول جدا ..حيث تحاول السير في دربه تسرب كلمات زميل ..زميل ..يخاف منها ان تهزا به اذا توقف ...ماذا يقول  ..اسراب الطلاب تلاحقها كما ذكور النحل للملكة  ...

جلس على مقعد خشبي في حديقة الكلية  ...انتظارا لمحاضرة يبعد وقتها تعرف هي انه يسكن في مكان بعيد يرتاد الكلية باكرا سيرا على الاقدام 

رفع عينيه ..والقمر من سماء يظهر نهارا ...عطس من روائح عطرها  وعيونه اصابها عمى  الوان من قوس قزح فستانها ..

جلست جانبه دون استئذان  ..رجله اليمين تلح على اليسار بالهزيمة ...موقف لم يتوقعه ...ابدا نظراته الشاردة عبثية لا تنوي صيد الغزلان ...

انت بخير زميل ..نعم بخير اي خير ...خيرك ليس كما خيري ..

طيب انت جميل ...ربك اجمل ...من اين انت انا فتاة شامية ...من الريف اقطن قريب المقابر ...قرب الشام ...

نفسه عزيزة جدا  عزمته على مقصف الكلية اعتذر .،

ذهبت بنفسها احضرت سندويش له ولها مع شاي ...ارغمته القبول بضيافتها ..

الا ترى كل الزملاء شاب وشابة يدرجون بين دروب الحديقة  وانت ..وحيدا ..اخترك ان  نترافق يوميا   ...داخل الكلية وخارجها  ...انت لطيف ..لا اخفي مشاعري تجاهك   ..احبك .احبك ..

طولي بالك  ..انا فقير ..وانت ثرية ...لا نناسب بعضنا ....

كيف ..اانت شابا وسيما وأنا فتاة احببتك .كما كل الفتيات ...

لها مشاعر مشروعة  ..

لاحول الله ....

وحيدة اهلي ...والدي ثري  .جدا ...ابناء العائلة  يتناحرون من اجلي ...كي يرثونه ...اكره المال ابحث عن الحب النقي البريء الخالي من الغايات  المادية  ..اريده عشقا غريزيا   عذريا ...هذه حريتي ...

اخترتك لطموحك ان تنهي دراستك الجامعية وتكافح من اجل  بناء حياة من عرق جبينك ..اعرف كل شيء عندك مقنن أو محروم منه ..الا تؤمن ان الحب من نعم الله ايضا ...

تدعوه للالتقاء خارج الجامعة بعد ان تشبع من كلماتها الانيقة الراقية  وصدق معانيها .....

يمانع لأنه لا يقدر على مصاريف اللقاءات  ولا يقبل ان تصرف عليه ...

لا يرغب ان يجلس بالحدائق كي لا يثير فضول الناس او العاشقين جمال خارق شياكة هائلة وهو متواضع بكل الامور ...

احتال عليها وهو يدرج معها في احد الشوارع ...وباب احدى المدافن مفتوح ...قال لها علي قراءة الفاتحة على والدي   صرنا جانب قبره ...اختار احد القبور  لشخصية شامية مرموقة  وقرات الفاتحة معه .....جلسا تحت شجرة  سامقة ...تبادلا نظرات الحب وكلمات شاعرية ..لا احد يسمع ويراهم  او يقول عنه غني او فقير ...او احدا يتلصلص  وتفلت منه الفاتنة ..

..هي مزهوة به ....تعلقت به جدا   انه رجل  مثقف ...عزيز النفس ...لم يتطرأ لأهلها واملاكهم ..وظروفهم ....

مواعيدهم ثابتة الى المقبرة كل يوم تحت شجرة ...يلفت نظرهم العشاق او المتزوجين من  رحل احدهم  ..ينثرون الياسمين وباقات الورود ...

ناطور المقبرة أو المدفنجي   فاض فضوله   ..يلتقيان لا يحملان وردا ولا قراءة فاتحة على احد ....قدم لهم الشاي ..ثم  يحضر لهم فرشات كي لا تتوسخ ملابسها الانيقة  

لماذا اللقاء بالمقبرة ليس بالكافتيريا ...يتسأل.

ثرية بنت عائلة شامية راقية وهو انسان  اذا مات لم يحظى بقبر ...

حكى لهم قصصا  جميلة عن عشاق يزورن قبور الاحبة والعشاق  سنوات والوفاء لا يرتبط بالحالة المادية  ...

اغلب بنات العائلات  اشترن قبورا لعشاقهن المتوفين لأسباب مختلفة ...والعكس صحيح ...

تخرجوا من الجامعة ..قدمت له هدية مفتاح شقة ومفتاح سيارة فاخرة   ..تقدم والدها الثري يطلب يده ..الى قرية  نائية  ..اعتز وافتخر بخيار ابنته حيث  اثبتت انها اصيلة  متواضعة وتربية لم يتوقعها هكذا ..اسر لها انه كان يقدم المعونات للأسر الفقيرة دون ان تدري هي ووالدتها ...

عقد الزواج الميمون   ...المتواضع كي لا يشعر اهله بالفارق الطبقي ووزع النفقات المتوقعة من عرس مخملي الى اهل قريته الفقيرة ...

وتوجها الى قضاء شهر العسل في فيلته بصلفنة .....

اسعد زوجين  كانت شواهد القبور ..تسمع الغزل الراقي اللطيف من البراءة   والتواضع   .....

من خيالي القصصي

المهندس جوزيف مزعل شديد

 

قصة قصيرة جداً *** كينونة *** الأديب الراقي / محمد علي بلال ..... سورية ......

  قصة قصيرة جداً   كينونة الأديب الراقي محمد علي بلال  ...... سورية .....  قصة قصيرة جداً كينونة ** تمرد على اعوجاج السبل، لما سلك طر...